رصد بيئة العمل: عمن يحدث أثرا سلبيا !

رصد بيئة العمل: عمن يحدث أثرا سلبيا !

 

 

 

 

لا يقتصر مفهوم الموظف السلبي على الكسل وحده، بل يتعداه إلى أشكال أخرى أكثر خبثاً. فإلى جانب الموظف الكسول الذي يُعرقل سير العمل بوضوح، هناك ما يُعرف بالموظف “المدمر” باللسان الدارج يمكن وصفه بعدة أوصاف, نترك لكم الاختيار .

 

كما أشارت دراسات، فإن هذا النوع من الموظفين يُحدث أثراً سلبياً مدمراً على بيئة العمل، بأكثر من مجرد تقاعس عن العمل، مما يؤثر بشكل كبير على زملائه وإنتاجية الشركة ككل. تتطلب هذه الظاهرة فهم أعمق لأسبابها وآليات مواجهتها.

 

عاشق الكرف و الضيق (مدمر):

 

هو الموظف الذي يتباهى بإنشغاله الزائد كعلامة على النجاح، يصف لك يوميًا كثرة مهامه و انشغالاته و تدخلاته، وكيف أنه لم يتسنى له حَك رأسه ولا تعديل جلسته لساعات متواصلة، وكيف أن هاتفه لا يهدأ بكثرة الإستشارات من المدير و العميل و الزميل، ايميلاته لا تتوقف، حساباته الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي لا تكف عن مراقبة زملائه و حياتهم الشخصية في خلوته، أما عن مدى التزامه بساعات العمل، فجل حديثه يتمحور حول تطوع منه، دون أن يكون Extra time, له من الإضافات كل شيء.

 

أليست الإنتاجية مهمة!

 

أي مدير يقود فريق عمل، يرغب في موظفين لا يرفضون أي مهمة، لكن عشاق الكرف و الضيق، لهم دور تدمير العلاقات الإيجابية في بيئة العمل من خلال:

 

ـ نشر الكراهية..

الشخص الذي لا يحسن إلا الحديث عن نفسه، نادرًا ما يكون شخصية محبوبة، وأيضا يشعر المستمع بأنه متنقص على فضاعته العابرة، لذلك ينتشر في البيئة التي يعمل بها صاحب الضيق -ضيفنا اليوم- مشاعر سلبية مثل الحسد، الاحتقار الاستعلاء و الاستقواء بالأقوال.

 

ـ نشر القلق والضغط النفسي..

كثرة الحديث عن الإنجازات، يرفع سقف التوقعات، فيبدأ الموظف العادي الذي يحاول الموازنة بين عمله وحياته بالشعور بأنه لم يبذل جهدًا كافيًا، ثم يصبح عرضة للقلق والإحباط.

 

منظور أوسع :

 

في البداية، قد يبدو تحقيق الكثير من الإنجازات المهنية مُغرِيًا ومُرضيًا، إلا أن هذا الشعور قد يتحول سريعًا إلى كابوس مُرهق يصعب التخلص منه. قد يُسبب هذا السعي الدؤوب لتحقيق المزيد من الإنجازات ضغطًا نفسيًا هائلاً، ويؤثر سلبًا على التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، مما يُفضي إلى الإرهاق، والقلق، وحتى الاكتئاب. فالتوقعات المُرتفعة والضغوط المستمرة قد تُؤدي إلى انعدام الشعور بالإنجاز، وحتى إلى الحرق الوظيفي. لذا، من الضروري إيجاد توازن صحي بين العمل والراحة، وتحديد الأولويات، وتحديد أهداف واقعية، لتجنب الوقوع في هذا الفخ.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .