تشهد روسيا عودة قوية على الساحة الدولية، لاسيما بعد اندلاع الأزمتين السورية والأوكرانية. وبعد اندلاع أزمة أوكرانيا وإسقاط النظام المؤيد لموسكو فيها توترت العلاقات الروسية مع الغرب لدرجة تذكّر بأجواء الحرب الباردة.من خلال مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي وإمكانياتها الاقتصادية والعسكرية الهائلة تضطلع روسيا بدور مهم في السياسة الدولية. وخلال حكم الرئيس فلاديمير بوتين عادت روسيا لتصبح قطباً مضاداً للولايات المتحدة وحلفائها في الكثير من النزاعات الدولية. لكن الكثير من المنظمات الحقوقية ما برحت توجه الانتقادات لسجل روسيا في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.الروبل، وهو يظهر في استقرار العملة عند 0.013 لكل دولار منذ 2016، على الرغم من انخفاضها بنحو 8% في الأشهر الأخيرة في خضم التعزيزات العسكرية حول أوكرانيا، وفقًا لأستاذ الاقتصاد بجامعة جونز هوبكنز، ستيف هانكي،.
بوتين يستثمر الأموال في جيشه، فقد ارتفع الإنفاق إلى ذروة بلغت 90 مليار دولار سنويًا في 2013، قبل غزوه لشبه جزيرة القرم، وبلغ إجمالي الإنفاق 60 مليار دولار في عام 2020، وفقًا لبيانات البنك الدولي، ورغم ذلك يتضاءل هذا مقارنة بالإنفاق العسكري الأميركي البالغ 780 مليار دولار والصيني البالغ 250 مليار دولار في 2020 على الرغم من أن روسيا تنفق أكثر كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، عند 4%.
وتختم المجلة:«قد يزيد بوتين من الإنفاق أكثر إذا أراد، حيث يمثل الدين العام لروسيا 18% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لبيانات بي أن بي براباس، في حين أن إجمالي الدين الخارجي أقل من 30% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما يصل عبء الديون في أوكرانيا إلى 80% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين أنه يصل في الولايات المتحدة إلى أكثر من 100%.
روسيا و عودتها القوية

Comments ( 0 )