زلزال الحوز يهز طاولة الحكومة: متى ستُعوَض أطر المدارس في المناطق الصعبة و النائية؟
حضر أعضاء المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي اخيرا مع الوفد المرافق له و المكون من لجنة منتدبة عن التنسيق الوطني و ممثلين عن التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس و أطر الدعم و ممثلين عن التنسيقية الوطنية لأساتذة الثانوي التأهيلي،حضروا جميعا جلسة حوار مطول يوم الخميس مع الحكومة ممثلة في يونس السكوري وزير التشغيل و فوزي القجع المسؤول عن المالية و الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية و المدير المركزي للموارد البشرية.
تواصل اللقاء الذي دام زهاء سبع ساعات،في أجواء طبعها التفهم و التقدير للملفات المطروحة،خاصة و أن النقاش طرح مجموعة من النقاط المُغيبة عن الحوارات السابقة مع باقي النقابات، حيث طرح لأول مرة معاناة الأساتذة بالمناطق النائية و مدارس الحوز التي عُوضت بالخيام المؤقتة لمواصلة العملية التعليمية دون تعويض، كما طرحت مجموعة من التحديات التي تعانيها الأطر حديثة التعيين بهذه المناطق التي تتشكل اغلبيتها من العنصر النسوي الذي يفتقد للتجربة بالعمل في هذه الظروف نضرا لحصر الحكومة سن التوظيف في ثلاثين سنة، معاناة هذه الفئة التي تطرقنا لها عبر جريدتنا في وقت سابق -و التي تعتبر و للأمانة هنا- جنود الخفاء و بدون مزايدات، وذلك للعمل الذي تقوم به و الذي يمكن وصفه بالعمل التطوعي ،لان كل الظروف التي تم التعاقد عليها راحت ضحية الدمار الذي خلفه الزلزال، و استُبدلت بحلول ترقيعية لا تقي برودة الاجواء القاسية و لا تُنسي معاناة تلاميذ و اساتذة هذه المناطق المعرضة لللهزات الأرضية الارتدادية و ما تشكله هذه الظروف من خطر على نفسية الأطر حديثة التعيين التي تعاني الأمرين لخدمة الاهداف العليا للتعليم .
و لأن الحياة بهذه المناطق اصبحت قائمة على انقاد زلزال لم يكن متوقعا!
و تضررت زهاء1050 مؤسسة تعليمية، منها 60 مدرسة انهارت بالكامل، والباقي منها تعرض لأضرار جزئية جعلتها غير قابلة للاستعمال.
تم خلال هذا اللقاء طرح مجموعة النقاط شكلت الملف المطلبي للتنسيق الوطني لقطاع التعليم(المكون من FNE و 24 مكون) كان أبرزها التعويض عن العمل بالمناطق النائية و الصعبة المسالك إضافة إلى مراجعة التعويض عن حوادث الشغل و إقرار تعويض عن الأخطار المهنية ( نمودج ذوي الحقوق لنساء و رجال التعليم ضحايا زلزال الحوز) و مجموعة نقاط أخرى مطروحة.
و بعد التداول في الملف المطلبي عبر الوفد الحكومي عن تفهمه للوضع خاصة بالمناطق المنكوبة و الضروف التي يعانيها الأساتذة هناك و أنهم فوق كل الاعتبارات الفئوية الأخرى لما ابانوا عنه من رباطة جأش و روح وطنية عالية ،كما طالب الوفد الحكومي باعطائه مهلة للتشاور و حدد لقاء اخر للرد على الملف المطلبي.
Comments ( 0 )