زيادة سعر قنينة الغاز يثير غضب المغاربة 

زيادة سعر قنينة الغاز يثير غضب المغاربة

 

 

أعرب المواطنين عن غضبهم جراء الزيادة التي نهجتها الحكومة في سعر قنينة الغاز من فئة 10 كيلوغرام بقيمة 10 دراهم وقنينة الغاز من فئة 3 كيلوغرام بقيمة 2.5 دراهم، ولازالت الزيادات مستمرة.

 

على إثر ذلك، و مع ارتفاع سعر غاز البوتان ارتفعت باقي الأسعار الأخرى ويبقى المتضرر الوحيد هو المواطن الفقير الذي أضحى يعيش بالقدرة الإلهية.

 

اعتبر البعض، حكومة أخنوش أسوء حكومة مرت في تاريخ الحكومات المغربية، إذ تفتقر للمسؤولية والمصداقية والثقة وكأنها جاءت لتعري المواطن وتهلك قدرته حتى على التعبير عن احتياجاته الضرورية.

 

ويرى البعض الآخر، من العيب أن تضرب الحكومة في الطبقات الاجتماعية حتى زلزلت استقرارها ليصبح المغرب يظم طبقتين بدل ثلاثة الطبقة الكادحة والطبقة المخملية والتي يصنف فيها أخنوش وأصدقائه. أما الأخرى اجتمع فيها أغلب المغاربة وذلك بعد اندثار معالم الطبقة المتوسطة.

 

فعلا طفح الكيل من مخلفات السياسة الفاشلة والماكرة التي تنهجها حكومة أخنوش وتلعب بالنار خصوصا في هذه الظروف الصعبة والمتوثرة المرفوقة باحتقان شعبي كبير.الأمر الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة بسبب الأحداث المتوالية و في ظل الضغط والظلم الاجتماعي الذي تمارسه الحكومة على الشعب الذي يصرخ ويستغيث بجلالة الملك محمد السادس ليحكم بين الحكومة التي طغت والشعب الذي اضطهد وتعب من الأوضاع الإقتصادية المتردية من خلال الزيادات المرتفعة بشكل متواصل وغلاء الأسعار الذي قضى على المواطن المغربي وحطم قدرته الشرائية على اعتبار أن سياسة أخنوش تهدف للانتقام من الشعب بعد نجاح حملة المقاطعة التي لم ينساها وتعهد حينئذ أن ينتقم من المغاربة وأوفى وعده على حد تعبير أحد المواطنين.

 

وبذلك، فإن الوضع جد متوتر جراء هذه الأزمة وأي شيء يتوقع من الشعب المغربي الوفي لوطنه وملكه رغم كل هاته الاكراهات. إلا أن الفاسدين يهدفون إلى قلب الموازين وخلق الفوضى في بلد الأمن والأمان. كما عبرت إحدى المواطنات قائلة: “من هذا المنبر نقول لرئيس الحكومة ارحل، ارحل، ارحل السياسة لها أصحابها والحكومة لها رجالها والحكم لمن يعدل ويضفي الديموقراطية ومبادئ النزاهة والشفافية وحس المسؤولية الذي تفتقر له مع الأسف”.

 

فيما يعتبر آخرين أن رئيس الحكومة ينهج سياسته الانتقامية لتحقيق أهداف تجارية بالدرجة الأولى ويستفيد من هذه الولاية على قدر المستطاع من أجل الحصول على مصالح خاصة حتى وإن كانت على حساب تجويع الشعب وحرمانه من حقوقه المشروعة. السؤال الذي يطرح نفسه هل أخنوش يملك صلاحيات مطلقة؟ ثم لماذا ينهج رئيس الحكومة سياسة الهولدينغ لامتلاك جميع المجالات الحيوية في المغرب من خلال تسخير منصبه في ذلك؟

انطلاقا من ماسبق، فإن رئيس الحكومة يتعمد إشعال نار الفتنة بالمغرب لأهداف لانعرف مغزاها حقيقة خاصة أنه يعرف الأوضاع المزرية التي يعاني منها الشعب وبدل أن يجد حلول واقعية للخروج منها ويركز على تنمية المجتمع وتحقيق الرؤية الملكية السامية لتنزيل الورش الاجتماعي بمعناه الحقيقي يقوم بعكس ذلك تماما ويقدمه بشكل صوري. إن ما نخشاه اليوم هو انتفاض المغاربة بعد نفاذ صبرهم وتخبطهم في المشاكل الكبرى التي لازمتهم منذ سنوات كالسكن، التعليم، الصحة وغيرها…لكن مازاد الطين بلة هو الخرجات الاستفزازية التي يقوم بها رئيس الحكومة في كل مرة.

 

لابد أن يتم التدخل وبشكل عاجل لإيقاف هذه المهزلة وإلا ستكون العواقب وخيمة مستقبلا بسبب السياسة الحكومية التي تهدم المواطن المغربي وتدخله في دوامة الفقر المضقع لإشغاله بهم إشباع بطنه فقط وإبعاده كل البعد عن مناقشة القضايا الوطنية الكبرى. ألا يستحق الشعب المغربي أن ينعم بالعيش الكريم؟ أليس هو عجلة التنمية وحامل روح الوطنية أينما حل أو ارتحل؟

 

تنطبق علينا مقولة الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء صدقا. فخيرات البلاد تتمتع بها الطبقة الأرستقراطية حصراً والمواطن الضعيف يبكي قهراً على إثر العدوان الحكومي عليه.

 

ربما تستجيب الحكومة لإحداث تغيير إيجابي وتستغني عن الكبرياء والعجرفة والطغيان الذين يغلبون عليها والمفاهيم المغلوطة التي تعتمدها وسياسة ” جوع كلبك يتبعك” لا تنفع في الوقت الحالي لأن المغاربة شعب واعي ويعرف جيدا حقوقه وواجباته ويحافظ على أمن وطنه والدفاع عن قضيته الوطنية متجندين وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. لكن لا يمكن أن يواجه مثل هذا الشعب العظيم  بحرب باردة تستهدف وجوده بالأساس. أليس أحق أن ينعم المواطن المغربي بحقوقه؟ هل أخنوش وطني ونحن لاجئين؟ ليبيع لنا غاز بلادنا بأغلى الأثمان ويستثمر في الشعب بأي حق يحتكر صفقات تعود بالنفع على البلاد والعباد؟

 

ليس هذا فحسب، بل احتكر حتى المجال الفلاحي وقضى على الكساب الصغير. ناهيك عن تربعه على هرم المحروقات بالمغرب يبيعها للمغاربة بالثمن الذي يرضيه حتى الماء والاكسجين يملك صفقاتهم ماذا بعد ؟ الاخطر من ذلك أن منذ توليه للمنصب وهو يجري وراء الصفقات المربحة ومصالحه الشخصية مهملا بذلك القضايا الكبرى التي تحتاج لحل صريح وواقعي بل ساهم في إسقاط الوطن والمواطنين في مشاكل كبيرة تحتاج لسنوات من الإصلاح الجذري لعلها تحل. إذا:

_ ماهي الحلول البديلة لتجاوز هذا الاحتقان؟
_ ماهو جواب رئيس الحكومة حول المشاكل الحالية؟ وإلى ماذا يهدف؟
_ هل يتقبل أخنوش خسارته ويرحل بكرامة؟ أم سيستمر رغما عن إرادة الشعب ويزيد في تأزم الأوضاع أكثر مما هي عليه؟

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)