سؤال اليوم : لماذا نصعب الحِوارات..؟

سؤال اليوم : لماذا نصعب الحِوارات..؟

 

 

 

لا سؤال اليوم غير السؤال عن غياب الحوارات السياسية!

لا سؤال اليوم غير السؤال عن غياب الحوارات الإجتماعية!

لا سؤال اليوم غير السؤال عن أين السؤال الذي يستحق الحوار!

تُعد الحوارات من أهم آليات التواصل لكنها في وقتنا الحالي أصبحت صعبة.. صعبة ثقيلة الوطأة في العادة،

ان لم نقل أنها تعتبر بركان نشط من الممكن أن يثور بأي لحظة بسوء الفهم وضياع الفرص وخلق العداوات، ولكن لا بأس؛ لست وحدك!

فلكل داء دواء، والنصائح كثيرة لدى أخترنا لكم رأي رجل أعمال مكسيكي هو خيسوس الذي حكى زبدة تجاربه في عالم الاستشارات والأعمال أمام حشد من شباب كان الغائب الأكبر فيه هو طوطو :

يسأل خيسوس نفسه..
هل أنا في حوار أم جدال؟

لو كنت في موضع ضعف، ووجهات نظرك غير مسموعة، والطرف الآخر حسم وجهة نظره وانتهى، فغالبًا ستجد نفسك “تنفخ بقربة مفقوعة” لذا حاول توفير مساحة آمنة لك وللطرف المقابل، فلو شعر أحدكما بالتهديد سيبدأ بالكذب وإعطاء إجابات مظللة، وهكذا لن يكون حواركما أكثر من تضييع وقت.

يسأل خيسوس نفسه من جديد..
هل أنا “مشخصنها”؟

حتى يكون حوارك مثمرًا، يجب أن تقف على نفس الوضع مع الطرف الآخر، فعلى سبيل المثال لو كان أحدكما يتكلم بالمنطق والآخر بالعاطفة، سيخوض كلٍ منكما حوارًا مختلفًا في عقله، ولن تصلا لأي نتيجة؛ وفي عالم الأعمال تحديدًا، تعبث “الشخصنة” بمعظم الفرص، فمهما كان الذي أمامك لديه خبرة وفهم يُحترمان، إلا أن موقفًا بسيطًا قد يجعله يتحامل عليك و يشهر بك، ويعاند وجهات نظرك لمجرد كونها وجهات نظرك -أنت تحديدًا- لذا حاول التفريق بين الحوارات الهادفة والأخرى المدفوعة برغبة تبريد القلب.

يسأل خيسوس نفسه من جديد …
هل المحادثة تُعد تهديدًا بحد ذاتها؟

بعض المواضيع، شاع السكوت عنها، ولكننا نجد أنفسنا محتاجين للحديث مع مسؤول عن وضع صعب نمر فيه، أو مع شريك عن تحديات في علاقتنا؛ لكن لو شعر الطرف الآخر بالتهديد، سيبدأ بالدفاع المستميت عن نفسه، وربما مهاجمتك أيضًا، وربما يظن بأن فتحك للموضوع يعني تهديدك له برفع شكوى عليه أو الانفصال عنه؛ لذا لو كانت المحادثة صعبة لدرجة التهديد، حاول أن تبدأها بتأكيد، توضح به للطرف الآخر بأن علاقتكما على ما يرام، وبأنك تحاوره برغبة صادقة للبحث عن حل، لا بنية التشفي.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)