ساكنة دوار أيت شريبو تنتفض للمطالبة ببناء مدرسة وتهيئة الطريق بين العزلة والحرمان من التعليم
ما زالت أزمة التعليم تهدد ساكنة دوار أيت شريبو التابع لجماعة واويزغت بإقليم أزيلال التي تعيش تحت وطأة الظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية، خاصة بعد تدمير المدرسة الفرعية جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة. ورغم محاولات تعويض المدرسة بمدارس متنقلة “كانتيرات” إلا أن هذه الحلول لم تكن كافية، بل زادت من تعميق معاناة التلاميذ الذين ما زال بعضهم عاجزًا عن الالتحاق بالمدارس حتى اللحظة. هذا الواقع دفع السكان إلى تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة ببناء مدرسة جديدة وتهيئة الطريق التي تشكل عائقًا إضافيًا أمامهم.
انطلقت هذه الوقفة الاحتجاجية من دوار أيت شريبو، وذلك يوم الخميس 7 نونبر 2024، على الساعة 8 صباحًا، مرورًا بدائرة وجماعة أوويزغت ومنطقة بين الويدان. حيث اضطر المشاركون بينهم نساءً وأطفالاً للمبيت في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في هذا البرد القارس، مما يعكس المخاطر التي قد يواجهوها في هذه الظروف الصعبة. ورغم هذه الصعوبات، أصر المحتجون على إتمام مسيرتهم عازمين على إيصال مطالبهم إلى الجهات المسؤولة بهدف ضمان حق أطفالهم في التعليم وفك عزلتهم من خلال تهيئة الطريق.
وعلاقة بالإطار العام، توثق مقاطع الفيديو والصور التي توصلت بها “جريدة المنظور تيفي بريس” الوضع المأساوي للمدرسة القديمة التي تضررت بشكل كبير بفعل الزلزال، إذ أصبحت مهددة بالانهيار في أي لحظة. أما الكانتيرات التي تم وضعها كبديل، فهي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة بما في ذلك الماء. بالإضافة إلى تتوقعها في منطقة وعرة يصعب الوصول إليها، مما أدى توقف عدد من الأطفال عن الدراسة.
وفي سياق متطور، فإن المشكلة تتفاقم بسبب الطريق الوعرة التي تجعل الوصول إلى المدارس أمرًا بالغ الصعوبة، مما يزيد من عزلتهم ويعمق أزمة التمدرس في المنطقة. الأمر الذي دفع ساكنة دوار أيت شريبو إلى الخروج في احتجاجات ضد الإقصاء والتهميش مطالبين بحلول عاجلة لضمان تعليم أبنائهم ورفع العزلة عنهم.
تجدر الإشارة، إلى أنه بعد سنوات من المعاناة خرجت الساكنة للمطالبة بحقوقهم المشروعة على أمل أن تأخذ مطالبهم على محمل الجد، وأن يتم بناء مدرسة جديدة وتهيئة الطريق بشكل عاجل. هذا الوضع يطرح تساؤلات جوهرية:
_ما رأي رئيس جماعة واويزغت بالمشاكل التي تتخبط فيها الساكنة؟ وما هي الخطوات المقبلة لحل الأزمات المطروحة؟
_هل ستستجيب السلطات لمطالبهم العاجلة؟ أم ستظل المنطقة تحت وطأة التهميش والإقصاء؟
Comments ( 0 )