دعم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيث، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساعي هذه الاخيرة لإيجاد حل لنزاع الصحراء المغربية، متفاديا إقحام نفسه في الترخيص لدخول زعيم البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا للعلاج، وهو القرار الذي خلف أزمة مع المغرب .
وفي كلمته مساء الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قدم بيدرو سانتيش عددا من القضايا المتعددة التي تهم إسبانيا ورؤيتها للعالم، ومنها التغير المناخي وضرورة بناء أوروبا موحدة، كما طرح مسألة استعادة السيادة الإسبانية على صخرة جبل طارق التابعة للتاج البريطاني .
اما بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي كانت تابعة للاستعمار الاسباني قبل المسيرة الخضراء التي قادها المغرب، عاد سانشيث ليؤكد على موقف إسبانيا الكلاسيكي، وهو تأييد مساعي الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي للنزاع.
لكن هذا الخطاب، لم يكن على ما يبدو مقنعا للصحافة الإسبانية التي حاصرته بعد إنتهاء الجلسة بالعديد من الأسئلة، بغاية توضيح موقف حكومته الرسمي من استقبال بلاده لزعيم البوليساريو، موضوع مذكرة بحث دولية لانتهاكه لحقوق الإنسان.ووجهت الصحافة الإسبانية لسانشيت العديد من الأسئلة، من قبيل : “الجهة التي أصدرت قرار الترخيص لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي بالدخول إلى إسبانيا خلال أبريل الماضي للعلاج ، وذلك بعدما قرر القضاء استنطاق وزيرة الخارجية السابقة غونزاليث أرانشا لايا، حول تورطها في الترخيص لزعيم الإنفصاليين بدخول الأراضي الإسبانية”.ليرد رئيس الحكومة الإسبانية على هذا السؤال، قائلا: “لقد توصلنا بطلب إنساني لإنقاذ حياة شخص كان على وشك الموت.. لقد قامت حكومة إسبانيا بما كان عليها القيام به، وهو الرد على الطلب الإنساني، واتخذت القرار وفق القانون”.
وحول العلاقات مع المغرب، والمباحثات لتحسين العلاقات والخروج من الأزمة الحالية، قال رئيس الحكومة الإسباني: “هناك فرصة كبرى لإرساء العلاقات الطيبة بين إسبانيا والمغرب، ويمكن فعل ذلك بطريقة متينة “.
Comments ( 0 )