سخافة؟ ..اشهار لتوجهات بـإيحاءات جنسية ام حملة مقاطعة؟ ام ماذا؟ ..اممم!

سخافة؟ ..اشهار لتوجهات بـإيحاءات جنسية ام حملة مقاطعة؟ ام ماذا؟ ..اممم!

 

 

 

عادة لا نضع عناوين بأسئلة مغلقة، و لا أسئلة مفتوحة لأننا نعرف انكم أذكى من أن تكونوا محطة استغفال، لكن الحملات المدعومة على المدرجات من الشرفات مرورا على دعوات التعلق بالوهم و صولا ادراككم لواقع عالمنا المعاصر، حيث تتزايد التطورات التكنولوجية والنشر الفوري للمعلومات، يبدو أن السخافة قد وجدت لها مكاناً مميزاً في سوق المنتوجات، وخصوصاً في ما يُعرف بـ”الإيحاء الجنسي”. فهل نحن أمام حملة مقاطعة أم أنها مجرد إعلان تجاري زائف؟ أم أن الأمر أكثر تعقيداً من ذلك؟

 

السخافة كسلعة تجارية

 

لنبدأ بالواقع؛ لأن الواقع هو الواقع. إن ما يُروج له عبر الايحائات الجنسية و حتى النضالية يبدو وكأنه تجربة سريالية أكثر من كونه منتجاً حقيقياً. نرى غصباً عنا إعلانات تصدح بصوت عالٍ، تدعي أنها تملك الحلول لجميع مشاكل العلاقات الجنسية، وكأنها تُنظِّم مهرجاناً للسخافة لا يشارك فيه إلا من فقدوا الوعي بأبعاد الأمور. وفي ظل هذه السخافة، يبرز سؤال ملح: هل الجمهور بالفعل مستعد لتقبل هذه التصورات الغريبة؟

 

حملة مقاطعة أم أشهار؟

 

من المؤكد أن هناك من يتمرد على هذه السخافة، مطالباً بحملة مقاطعة من أجل حماية القيم الأخلاقية والاجتماعية. لكن، هل المقاطعة فعلاً هي الحل؟ أم أننا نساهم فقط بدورنا في تنشيط هذه الحملة السخيفة؟ فعندما نثير ضجة حول منتج ما أو مطلب ما، فإننا في الحقيقة ربما نكون قد منحناه المزيد من الدعاية بلا قصد. لذا، قد تُصبح المقاطعة وسيلة لزيادة الوعي، لكنها قد تؤدي أيضاً إلى ازدهار غير متوقع لسوق السخافة..لنمر بعدها لسوق النخاسة مباشرة بلى حياء بلى حشمة.

 

اللعبة أكبر منا جميعاً..

 

ما يجعل الأمر معقداً هو أن بالإيحاءات الجنسية لا تروج فقط للمنتجات، بل تتجاوز ذلك لتستثمر في مشاعر القلق والخوف والفضول البشري و المزيد من الاحتقان. إنهم يعرفون جيداً كيف يلعبون على أوتاركم الضعيفة، مما يجعلنا نتساءل: هل نحن الضحايا أم شركاء في اللعبة؟

 

منظور أوسع

 

يمكن القول إن الايحائات الجنسية ليست مجرد إعلانات فحسب، بل هي ظاهرة تحمل في طياتها الكثير من السخافة والجدل. المطلوب منا أن نكون حذرين، وأن نتحلى بروح النقد والوعي. وكما يقول جمهورنا الغريب: “الغريب أن السخافة أصبحت جزءاً من ثقافتنا”. لكن في نهاية المطاف، قد نحتفل جميعاً بيومٍ مكافحٍ ضد السخافة، حيث نعلن أن السخافة لن تسيطر علينا، حتى لو كان ذلك عبر ا..ح الجنسية.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .