شاطئ واد إيكم.. وجهة سياحية ساحرة مهددة بسبب الإهمال والتلوث

شاطئ واد إيكم.. وجهة سياحية ساحرة مهددة بسبب الإهمال والتلوث

 

 

 

رغم تصنيفه كشاطئ ممنوع من السباحة، يشهد شاطئ واد إيكم إقبالًا كبيرًا من الزوار الذين يأتون للاستمتاع بجماليته الساحرة ومناظره الخلابة. كما يعد من بين أجمل الوجهات السياحية في المنطقة، حيث يقدم مشاهد طبيعية تأسر القلوب وتجذب المصطافين من داخل المغرب وخارجه، غير أن هذا الجمال مهدد بسبب الإهمال وتراكم النفايات وانتشار الكلاب الضالة.

 

 

رصدت جريدة المنظور تيفي بريس عن كتب حجم الإهمال الذي يعيشه الشاطئ من حالة مزرية طيلة فصل الصيف، حيث تحولت رماله إلى مكان للفوضى والنفايات، في ظل غياب واضح لتدخل السلطات المختصة، ما أدى إلى تضرر الوضع البيئي. ومازاد من تدهور الأوضاع هو انتشار الأزبال بشكل عشوائي بشكل يشوه المنظر الطبيعي ويعرض سلامة البيئة البحرية للخطر، رغم جاذبية الشاطئ وتوافد المصطافين للاستجمام والاستمتاع بجوه الهادئ ومناظره الخلابة.

علاقة بالإطار العام، تقع مسؤولية تلوث الشاطئ على عاتق السلطات المختصة و المصطافون القادمون للاستجمام أيضًا بسبب بعض السلوكيات الخاطئة المتمثلة في عدم الإلتزام بالقوانين البيئية، وذلك عن طريق إلقاء النفايات على الرمال دون المراعاة لأهمية الحفاظ على نظافة المكان. مما يعكس المسؤولية المشتركة للسلطة والمجتمع المدني. إلى جانب ذلك يشكل انتشار الكلاب الضالة في الشاطئ تهديدا آخر لسلامة  الزوار وهو ما يستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة.

 

من جهة، رغم وجود لافتات تشير إلى أن الشاطئ ممنوع من السباحة بسبب المخاطر التي تحيط به، إلا أن جماله الطبيعي يجذب الناس إليه، الأمر الذي يزيد من الضغوط البيئية على المنطقة التي تفتقر إلى الحد الأدنى من وسائل الحفاظ على النظافة يتعلق الأمر بعدد الحاويات المتوفرة على الشاطئ غير كافي لاستيعاب الكم الهائل من النفايات التي يتركها المصطافون وراءهم ما يستدعي إيجاد حلول وتطبيق إجراءات عاجلة.

 

ومن جهة أخرى، في نطاق الحلول المقترحة لإنقاذ شاطئ واد إيكم يتطلب وضع خطة شاملة، تبدأ بتنظيفه بشكل منتظم وزيادة عدد الحاويات المخصصة لجمع النفايات. كما ينبغي على السلطات المحلية تكثيف حملات التوعية التي تشجع الزوار على المحافظة على نظافة الشاطئ وتجنب ترك النفايات والإلتزام بالمسؤولية البيئية.

 

 

وفي سياق تعزيز حماية الشاطئ، يمكن أن تتبنى السلطات والمجتمع المحلي مبادرات بيئية مشتركة، مثل تنظيم حملات تنظيف دورية بمشاركة السكان والمصطافين، لنشر الوعي بأهمية حماية هذا المعلم السياحي النوعي من أجل النهوض به والحفاظ على جماليته.

 

 

ختاماً، فإن حماية شاطئ واد إيكم من التلوث والإهمال ليست مسؤولية السلطات وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة بين كل من السلطات، المجتمع، والزوار. و إذا لم يتم التحرك المستعجل وتطبيق التدابير اللازمة، فإن هذا الشاطئ الذي يُعتبر جنة طبيعية قد يفقد سحره وجاذبيته، ليصبح ضحية للإهمال، بدل أن يظل واحة ساحرة يلوذ إليها الباحثون عن الجمال والاسترخاء.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)