“شوغر بيبي” أو “Sugar Baby” تُطل على الفاكهة المحرمة

“شوغر بيبي” أو “Sugar Baby” تُطل على الفاكهة المحرمة

 

 

 

تتناسل الظواهر الاجتماعية الناشئة مع اتساع الفجوة بين الطبقات الاجتماعية ،و تتمثل أغلبية الظواهر الناشئة في العلاقات التي تقوم على اتخاد البعض للبعض سخريا ،بالمعنى العام للمصطلح أي أن طبقة مُسخرة لخدمة طبقة أخرى.

لكن حين تكون القيم المجتمعية على محك العوز و الحاجة حينا، أو على السادية و الكبث في أحيان أخرى، تتسع الفجوة بين الطبقات على أساس الدعم المالي والهدايا بين شخص يعرف بـ “سكر دادي” أو “سكر ماما”، وهو شخص يكون غالباً من الفئة العمرية الكبيرة والذي يمتلك ثروة مالية (تترعرع)، وبين شخص شاب يبحث عن الدعم المالي والرفاهية ويُعرف بـ “شوغر بيبي”.

يتميز هذا النوع من العلاقات بالتوازن غير المتكافئ في القوى والموارد بين الطرفين، حيث يقدم الشخص الكبير في السن الدعم المالي والموارد المالية والاجتماعية، بينما يقدم الشخص الشاب(ة) الجاذبية الجسدية والشبابية و وخدمات الشركة، يمكن أن تكون الظاهرة اقرب إلى ما تفجر من فضائح في بعض الجامعات ؛ اي الجنس مقابل النقاط.

لكن أصول ظاهرة “شوغر بيبي” تعود إلى فترة الخمسينيات والستينيات في الولايات المتحدة، ولكن مؤخراً أصبحت هذه الظاهرة أكثر انتشاراً وظهوراً بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة و اتساع الفوارق.

يعزى هذا الانتشار إلى عدة عوامل منها الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها اغلب الشباب في العديد من المناطق ،خاصة التي اكتست طابع التقابل في تصاميم تهيئتها ،احياء الأغنياء مقابل احياء الفقراء،

ورغبتا منهم في تحسين مستوى معيشتهم والوصول إلى وسائل الراحة والرفاهية، نتحدث هنا عن الفقراء، كما أننا لا نروم هنا الحديث عن الجنس الرضائي ،لان ظاهرة “شوغر دادي” هنا تتقمص قناعا للعبودية المعاصرة (العبد و السيد) maître et esclave يلعب فيها الغني الشيخ دور الآمر الناهي لتعديل الوضعيات التي تلبي رغبته و مكبوثاته.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الوصول السهل إلى وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات التي تقدم خدمات التعارف والتواصل قد ساهمت في تسهيل وتشجيع هذا النوع من الوحوش الآدمية التي تستغل غفلة المجتمع الطامح إلى تسلق السلالم الاجتماعية المهترئة .

منظور أوسع :

حاولنا فقط عبر هذه المقالة إلى رصد الظاهرة من منظور ضيق، حتى تتسع عندكم النظرة لبعض الأمور المريبة التي بدأت تتمظهر على شرفات المقاهي الباذخة التي أصبحت تعج بالفاكهة المحرمة على أنواعها و المستوردة من الحياء الفقيرة.

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .