“شوف تيفي” تكتسح الكوكب بـ 25 مليار مشاهدة… والتعليقات بين الحب والشتائم!
يا عباد، “شوف تيفي” فعلتها! 25 مليار مشاهدة في السنة، بمعدل 66 مليون مشاهدة يوميًا، وكأن سكان الأرض وكم إضافي من الفضائيين قرروا أن يتفرغوا لمشاهدة مقاطعها. هذا الإنجاز، الذي أُعلن في 8 يوليو 2025، جعل “شوف تيفي” تحتل عرش الإعلام الرقمي في المغرب وإفريقيا، بينما التعليقات تحت مقاطعها تمطر حبًا… وشتائم! دعونا نغوص في هذا البحر من المشاهدات.
هل الجميع يشاهد حتى أثناء النوم؟
صراحة، 25 مليار مشاهدة في سنة واحدة؟ هذا يعني أن كل إنسان على الأرض، بما فيهم الرضّع وكبار السن الذين لا يعرفون كيف يفتحون يوتيوب، شاهدوا “شوف تيفي” مرتين على الأقل! أو ربما هناك من يترك الفيديوهات تعمل في الخلفية أثناء النوم، فقط ليدعم القناة. اللهم لا حسد، لكن هذا الرقم يجعلنا نتساءل: هل اشتركت “شوف تيفي” في صفقة سرية مع كائنات فضائية لتعزيز المشاهدات؟
القناة، التي أسسها إدريس شحتان عام 2013، باتت ظاهرة كونية. بمعدل 66 مليون مشاهدة يوميًا، يبدو أن “شوف تيفي” ليست مجرد منصة إعلامية، بل أصبحت طقسًا يوميًا مثل شرب القهوة أو تصفح منصة تيكتوك. لكن، دعونا نكون صرحاء: هل كل هذه المشاهدات من محبين حقيقيين، أم أن بعضها من “المعجبين الغاضبين” الذين يدخلون فقط ليكتبوا تعليقًا ناريًا؟
ساحة معركة بين الحب والكراهية
إذا كانت المشاهدات هي التاج الذي ترتديه “شوف تيفي”، فإن التعليقات هي… خبزنا اليومي من الترفيه! افتح أي فيديو، وستجد خليطًا عجيبًا من “برافو، أنتم الأفضل!” إلى “هذا المحتوى مستفز، أين الرقابة؟”. يبدو أن جمهور “شوف تيفي” مقسم إلى فريقين: الأول يرى فيها صوت الشعب البطل، والثاني يعتبرها مصدر كل إزعاج في الكون.
السؤال الكبير: لماذا يستمر هؤلاء “الغاضبون” في المشاهدة؟ هل هو نوع من المازوخية الرقمية؟ أم أنهم يجدون متعة خفية في كتابة تعليق مثل “هذا الفيديو أضاع 3 دقائق من حياتي”؟ ربما “شوف تيفي” اكتشفت السر: اجذب الجمهور بالمحتوى الشعبوي، ثم دع التعليقات تتحول إلى مسلسل درامي يزيد من التفاعل!
شعبوية أم سحر رقمي؟
“شوف تيفي” ليست مجرد قناة، بل هي تجربة! تقدم محتوى يناقش قضايا مثل “جارتي سرقت دجاجتي” أو “هل السحر وراء ارتفاع الأسعار؟”، وهذا بالضبط ما يجعل الناس يشاهدون. إضافة إلى ذلك، استفادت من فيسبوك (18 مليون متابع) ويوتيوب (3 ملايين مشترك)، حيث يبدو أن كل مستخدم يضغط “تشغيل” تلقائيًا بمجرد رؤية شعار القناة.
لكن دعونا لا ننسى: هذا النجاح ليس صدفة. إدريس شحتان، الرجل الذي حول “شوف تيفي” إلى إمبراطورية، يعرف كيف يصطاد انتباه الجمهور. اختيار المواضيع المثيرة، الأسلوب المباشر، والفيديوهات القصيرة التي تناسب عقلية “مابغيتش نقرا، باغي نتفرج” “جدة ما كتقرا و طالعة بجورنال لجبل إذن غدا ت…را”، كلها عوامل جعلت القناة تحتل الصدارة. وإذا كانت التعليقات الغاضبة جزءًا من الخطة، فهذا عبقري بحق قمم الجبال المنحذرة!
كيف تبقى في القمة وسط الشتائم؟
مع كل هذا النجاح، لابد أن تواجه “شوف تيفي” بعض العواصف. أولاً، كيف ستحافظ على 66 مليون مشاهدة يوميًا؟ هل سيبدأون في بث “أخبار من المريخ” لجذب جمهور جديد؟ ثانيًا، التعليقات السلبية قد تتحول إلى حملات منظمة إذا استفزت القناة الجمهور أكثر من اللازم. وأخيرًا، مع القرصنة الرقمية التي تجتاح العالم (141 مليار زيارة لمواقع القرصنة في 2023)، قد تجد “شوف تيفي” فيديوهاتها تُسرق وتُعاد نشرها تحت عنوان “شوف تيفي… لكن أحسن”.
ملكة المشاهدات والشتائم
“شوف تيفي” ليست مجرد منصة إعلامية، بل هي ظاهرة مجتمعية تجمع بين الحب والكراهية، المشاهدات والشتائم, “يخ منو و عيني فيه”. 25 مليار مشاهدة ليست مجرد رقم، بل دليل على أن المحتوى الشعبوي يمكن أن يكتسح الكوكب (وربما المجرة قريبًا). فهل ستبقى “شوف تيفي” في القمة؟ أم أن التعليقات النارية ستكتب نهايتها؟ حتى ذلك الحين، فلنضغط “تشغيل” ونكتب تعليقًا… سواء كان مدحًا أو شتيمة!
في الاخير يجب ان لا ننسا ان زميل شحتان قبل أن يترك له رئاسة جمعيتهم انزورى لعموده الذي اختار له عنوان”شوف تشوف”.
Comments ( 0 )