صباح الخير آسفي..بلوكاج رئيس المجلس.. كموش لن يتنازل عن الرئاسة !
نُسفت الجلسة المقررة للدورة العادية لشهر فبراير بالمجلس البلدي بأسفي بنفس طريقة سابِقتها و سابقاتها، فمباشرة بعد تلاوة الفاتحة على روح والدة رئيس المجلس السابق الذي أُبرأت ذِمته من اختلالات التعمير بقدرة قادر ؛ أُطلقت الجلسة التي كان مقرر لها تلاوة تقرير افتحاص شركة النقل، ليصعد من جديد عمال شركة “فيكتاليا” لقاعة محمد الخامس لكيْل الإتهامات لنور الدين كموش الاستقلالي، الذي إتهمهم بدوره بالمأجورين (بياعين الماتش)لصالح الأغلبية المُنسحبة، و أن المكان الحقيقي لمطالبهم هو المحكمة، و ليس مجلس المدينة. هذه الاخيرة التي منحت صوتها خلال الانتخابات لٕالياس البداوي عكس توافقات تحالف الأحزاب الفائزة حينها، التي استقرت مصالحها السياسية على المهندس كموش رئيساً بعد أن تبين أن المستوى التعليمي لٕالياس لا يرقى لقيادة مدينة بحجم آسفي حيث عُهِد له بتسيير مقهى كليبسو وسط الملك العام بكورنيش آسفي.
انتهى زمن التوافقات و بدأ زمن كيل الإتهامات بينهم، دون حجج، ما عدى شكاية مستشار موجهة ضد الرئيس حول اختلالات صفقة النقل، و ما ستكشفه تقارير مفتشية الداخلية مع التصاريح.
من جهة أخرى تدخلت سلطة الرقابة بجرّافاتها ، يوماً ، قبل انعقاد الدورة لدك عمارة في ملكية الرئيس الحالي بعد رصد تجاوزات في تصميمها بالأرض التي تَملّكها أيام إنتمائه لإخوان العدالة والتنمية.
يقول أخ سابق -ايام حّكمهم- عن هذه الواقعة، و هو مستشار معارض بالمجلس الحالي : أن مصلحة نور الدين اليوم تتوجب تقديم إستقالة .
نفس اليوم سجل أيضا التحاق فريق التجمع الوطني للأحرار بالمعارضة عبر بلاغ وصف فيه الوضع الحالي للمجلس بالشاذ، في إشارة إلى تسيير كموش الذي سحبوا منه ثقتهم و حمّلوه مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع بالمدينة.
بلوكاج سياسي بمعنى الكلمة هو إذن الوضع الحالي بالمدينة، صباح الخميس 15 فبراير رغم حضور جميع أعضاء المجلس و مستشاريه بعد سماعهم بمراسلة الداخلية التي أكدت واجب إمضاء محضر الحضور؛ وجوه جديدة قديمة نسى سكان المدينة أنهم يمثلون الساكنة بهذا المجلس -حضروا لتأكيد الٕامضاء- تتبعنى اثر برلماني من أعضاء المجلس الحالي و هو الذي كان يشغل منصب عمدة المدينة بانتمائه لحزب الإستقلال، يُجيب محمد كريم عن الأصالة و المعاصرة حاليا، مُطمئنا سكان المدينة أن رئاسة المجلس الحالي، صافي، إنتهت، ليلتحق مع أخيه رئيس المجلس الإقليمي على سيارة رئاسة الإقليم الهجينة، تتبعها سيارة مستشارين تعمل بالديزل مدفوعة من أموال المجلس، بانتظار ما ستؤول إليه التوافقات الجديدة، التي تحاك بسرية تامة خارج أسوار المجلس الذي فقد النصاب القانوني للإستمرار.
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى عدم تنازل كموش عن الرئاسة، كما صرحت فدوى المستشارة الاستقلالية، وذلك على الرغم من فقدانهم للأغلبية مع رئيسها و ثلاث مستشارين.
صباح الخير آسفي
أمام تحفظ الجميع عن كشف مصدر الدخان المتصاعد الذي خنق سكان المدينة، بتظارب المصالح الذي وصل حد البلوكاج اليوم :
تبدوا الأسباب التي أجلت استقالة كموش أو انسحابه من المجلس أمام ما وصفه بتعطيل مصالح المدينة، مُقنعة لوجهة نظره، بأنه لم يرتكب أي خطأ يبرر رحيله، أم أنه يروج لمبادئه السياسية ويرفض الاعتراف بالبلوكاج كونه قد يُمثل خطأً أو ظلماً.
أم لٕاعتقاده أنه يحظى ،بدعم الساكنة على الرغم من فقدانه للأغلبية أمام انسحاب الائتلاف، مما يدفعه اليوم إلى البقاء في المنصب.
قد تكون هذه بعض الأسباب لعدم تنازل العمدة في مثل هذه الحالات التي تؤثر بلا شك على الفضاء العام بعاصمة عبدة ،تجربة أكثر ما يمكنك وصفه بها ،أنها فريدة.
Comments ( 0 )