صداقة الثقة تزيد من أمد الحياة بنسبة 50%

تزداد ندرة الصداقات الوثيقة بعالمنا اليوم إن لم نقل أنها أصبحت افتراضية بعد دخولنا الألفية الثالثة و جنوحنا لعالم التكنولوجيا.
  إذ صرح 21 في المائة من جيل الألفية في استطلاع للرأي سنة 2019 إنهم ليس لديهم أصدقاء.  بالإضافة إلى ذلك ، وجد استطلاع توقعات بالولايات المتحدة لعام 2021 أن الأمريكيين يقولون إن لديهم صداقات حميمة أقل من ذي قبل ، ويتحدثون إلى الأصدقاء بشكل أقل ، كما يعتمدون بشكل أقل على الأصدقاء للحصول على الدعم الشخصي.
و إذا كنت تتساءل أكثر عن هذا الوضع ، فإن متوسط ​​عدد الأصدقاء المقربين للشخص الواحد أصبح بمعدل 2.8 صديق تقريباً ،و للإشارة هنا فإننا لا نتحدث عن المعارف و المقربين بل الأصدقاء الثقة.
ولكن مازال هناك قليل من الامل فقد وجدت دراسة أجريت على 300000 شخص أن مجرد وجود عدد قليل من الأصدقاء المقربين يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة 50٪.
لذا فإن كنت ترغب في الحصول على المزيد من الأصدقاء ، فإن ما يهم هو جودة صداقاتك ، وليس عددها.فالمفتاح هو أن يكون لديك صديقان أو ثلاثة أصدقاء -جيدين جدًا – وبعد ذلك ، بالطبع ، الكثير من الأشخاص الذين ليسوا بالضرورة أصدقاء ولكنهم ممتعون للتواجد معهم، أو تشتركون في المصالح المشتركة.  أو إنشاء علاقة متبادلة المنفعة.
و بعبارة أخرى كما قالها استاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة ميتشجان التي أجرت الدراسة ، “إذا كنت غير كفء ، فلا يمكنك معرفة أنك غير كفء. المهارات التي تحتاجها لإنتاج الإجابة الصحيحة هي نفس المهارات التي تحتاجها للتعرف على الإجابة الصحيحة حول الأصدقاء الثقة .
أو كما قال زميله في البحث “كلما كنت أغبى ، كلما كنت تعتقد أنك تعرف أكثر عدد من الأصدقاء”.
كما وجدت دراسة نشرت عام 2009 في مجلة علم النفس الإيجابي ، أن الثراء هو مؤشر ضعيف لتكوين صداقات دائمة أو لتجربة السعادة كما أنه ليس الطريق الصحيح للتخفيف من التعاسة أو التوتر.
كما أشارت الدراسة إلى أن عتبة الثراء و الزيادات الإضافية في الدخل لا تحسن من قدرة الأفراد على فعل ما هو أكثر أهمية لرفاههم العاطفي ، مثل قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يحبونهم ، وتجنب الألم والمرض ، والاستمتاع بوقت الفراغ. 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)