صراع الأزواج على اقتسام النفقة بينهما يهدد منظومة الزواج

صراع الأزواج على اقتسام النفقة بينهما يهدد منظومة الزواج

 

 

 

أصبحت ظاهرة العزوف عن الزواج تفرض نفسها بقوة في المجتمع المغربي الذي ضاع بين المفاهيم والقيم. كما ساهمت الأفكار التي تبنتها بعض التيارات الجديدة في تأزم الأوضاع أكثر مما كانت عليه وأثرت في توجهات الشباب المغربي بشكل كبير من خلال تمرير مخططات معينة تستهدف مؤسسة الزواج وتسعى إلى تفكيك الأسرة ومحاربة الزواج بمقابل ترخيص العلاقات الرضائية وإتاحة جميع السبل لتسهيلها.

 

يرى البعض، أن الزواج أصبح يتطلب مجموعة من الأسس والمقومات التي يجب أن تتوفر في كلا الطرفين وضرورة تحملهما المسؤولية معاً نظرا للظروف الإقتصادية الصعبة التي تحتم على الزوجين التعاون فيما بينهما وتقاسم كل شيء بما أنهما في أسرة واحدة لابد أن يكون لهما هدف واحد مشترك هو ضمان مستوى معيشي جيد بعيداً عن التعنت والأنانية لأن الزوجة العاملة تكون سندا لأسرتها وزوجها والا فلماذا تعمل وتنقص من واجب المنزل والأطفال إن كان راتبها مقدس يعود لها فقط.

 

فيما يرى البعض الآخر، أن الزواج فعلا مسؤولية كبيرة تتطلب التحلي بالحكمة والرزانة والتشبع بالقيم والأخلاق النبيلة ودراية معقولة بالشريعة الإسلامية لكي نضمن قيام أسرة مستقرة مبنية على أسس قوية. وبهذا فإن القوامة للزوج لا يمكن أن نتماطل لأي سبب من الأسباب أما عن عمل الزوجة لا بأس به إن كان مشروعا وراتبها يعود إليها فقط لا يمكن أن تلزم بمصاريف المنزل .هنا طرحت وجهات نظر مختلفة بين من يرى أنها يمكن أن تساعد الزوجة في المصاريف إذا أرادت عن طيب خاطر. بينما أعرب آخرين عن رفضهم لذلك مهما كانت الظروف لأن الزوج هو المسؤول عن النفقة على وبيته وزوجته حتى وإن كانت غنية.

 

من جهة، فإن راتب الزوجة العاملة أضحى الإشكال المطروح لدى المقبلين على الزواج، بل السبب المباشر لعزوف الشباب عن الزواج بسبب أفكار خاطئة والتشبع بتجارب فاشلة وحسابات غير مجدية متجاهلين بذلك أهم نقطة يمكن أن تغير مجرى الأحداث إذا تم التركيز عليها واعتمادها في حياتهم ألا وهي النية الخالصة وحسن التوكل على الله لأن الزواج في الحقيقة لا يعتمد على الماديات فقط وإنما يحتاج لشخصين صادقين يتطلعان لتكوين أسرة متماسكة وقوية مستمرة.

 

ومن جهة أخرى، لابد من التمعن في الأمور ومعالجة القضية من مختلف الزوايا وتحليلها بشكل دقيق على جميع المستويات من أجل الوصول إلى الغاية المنشودة ومعرفة الهدف المباشر من هذه التضييقات والقيود والمفاهيم المغلوطة التي تعتبر دخيلة على مجتمعنا الذي يطبعه التضامن والتآزر والتشبت بالأواصر الاخوية والعائلية والدفئ الأسري الذي باتت معالمه تختفي ولازالت مستمرة وسط انشغال الأفراد في أمور تافهة ونقاشات فارغة تزيد من توثر الأوضاع وتفكك المجتمع.

 

كلها عوامل تساهم في هدم الأسرة وإلغاء مفهوم الزواج لدى الشباب من خلال ربطه بالماديات والانانية والغيرة بين الزوجين حتى يقتنعون أنه حرب شرسة الأقوى هو الرابح فيها وبالتالي تراجع نسبة الزواج و ارتفاع الفساد وكثرة الانحلال الأخلاقي الذي ينتج عنه انتفاء النسب والأصول الذي يعرف أوجه لدى الدول المتقدمة التي تدعي الحرية والانفتاح تعاني من التفكك الأسري وضياع النسب بشكل كبير.فإلى أي حد يمكن مواجهة هذه الظاهرة؟ وماهي الحلول المقترحة لحل هذا النزاع؟

 

 

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 5 )
  1. نبيل إهناش :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخت سناء بارك الله فيك و في جهودك، في الحقيقة الموضوع يستحق القراءة أكثر من مرة، فهنيئا لك مرة أخرى و وفقك الله لما يحبه ويرضاه

    2
  2. Abdennour :

    من وجهة نظري يجب تقسيم المسؤولية المالية بين الزوجين ضروري لعلاقة ناجحة. يجب أن يكون عادلاً ويتضمن تواصلًا مفتوحًا وميزانية مشتركة وإلا لا داعي للزواج

    0
  3. نعمان :

    المرأة ليغاترفض تقاسم النفقة من الأول غانشرط عليها ماتخدمش وتجلس فالدار تقوم بواجباتها المنزلية وتقابل وليداتها وانا نخدم ونصرف اما تخرج هي تخدم وتجمع فلوسها بحال هاد النوع ماعندي ماندير به

    0
  4. يونس :

    مامفروضش عليها تتقاسم معي أرباحها لكن انا كزوج ممكن نجبرها على عدم العمل يلا ماكانتش فيه فايدة بالنسبة لي

    0
  5. سعاد المتوكل :

    بحال هاد البنات ليخرجو علينا وخلاونا بايرات الرجال كرهتوهم فالزواج

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)