صندوق الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءً والنساء والفتيات أكثر تضررا

صندوق الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءً والنساء والفتيات أكثر تضررا

 

 

 

تحت وطأة تصعيد الأعمال العدائية في قطاع غزة، ومع تفاقم الوضع الإنساني بصورة مروعة، خاصة بالنسبة للنساء والفتيات. حيث يقدر بحوالي 155 ألف امرأة حامل ومرضعة يعانين من ظروف كارثية نتيجة النزاع المستمر منذ تسعة أشهر. ووفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، أصبحت معاناة هؤلاء النساء جزء لا يتجزأ من واقعهن اليومي، إذ يواجهن الجوع والأمراض وسط انعدام تام للموارد الأساسية.

 

كما تظهر الإحصاءات أن الوضع حرج للغاية، خاصة بعد نزوح نحو 1.7 مليون شخص من منازلهم، ما يؤثر بشكل كبير على جميع السكان. لاسيما النساء في غزة اللاتي يعانين من الإرهاق والصدمات النفسية المتزامنة مع ارتفاع حاد في سوء التغذية، مما يتطلب استجابة إنسانية عاجلة.

 

في ضوء هذه الأوضاع المأساوية، أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان “حملة زكاة” والتي تهدف إلى دعم الفئات الأكثر ضعفًا في غزة.وتستهدف هذه الحملة تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، عن طريق توفير المساعدات النقدية للنساء وأسرهن، الأمر الذي يعزز من فرصهن في الحصول على احتياجاتهن العاجلة في ظل إغلاق المعابر الإنسانية والتجارية.

 

في المقابل،  تساهم هذه المبادرة الفعالة في توفير “حقائب الكرامة”، التي تحتوي على مستلزمات النظافة الصحية من أجل تعزيز كرامة النساء وصحتهن خلال هذه الأوقات العصيبة.

 

على إثر ذلك، تعتبر هذه الدعوة موجهة للمجتمع الدولي وللأفراد أيضًا لتكثيف الجهود بغية دعم هؤلاء النساء والفتيات اللاتي يعانين في صمت. متجرعات مرارة الواقع الأليم ومسايرة الأوضاع المأساوية في غزة وسط صمت دولي مهيب. فهل ستلبي المجتمعات نداء هؤلاء الضحايا وتقدم لهم يد العون؟ أم ستتخلى حتى عن الدعم المادي؟

 

 

 

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .