صنّاع البودكاست على موعد مع مداخيل أكثر على يوتيوب…
تجهّز يوتيوب لاختبار ميزة جديدة لتخلّي عن الإعلانات المقروءة بصوت المضيف قابلةللتغيير ديناميكيًا داخل الفيديو، تمامًا مثل ما هو معمول به في سبوتيفاي و”Apple Podcasts”. هذه الخطوة تعني مرونة إعلانية أكبر على يوتيوب وتفتح الباب لعشاق الفلوس من صنّاع البودكاست، بدل ما يكون الإعلان مثبت فيك للأبد في كل حلقة.
لماذا هذا التغيير؟
ببساطة، لأن حلقات البودكاست كفيديو على يوتيوب تصل لجمهور واسع وبشكل أسرع، لكن أرباحها للصنّاع ما تزال أقل من المنصات المنافسة. السبب؟ على سبوتيفاي، يقدر صانع البودكاست تغيير الإعلان بعد عدد معين من التحميلات ويبيع خانة الإعلان من جديد. أما في يوتيوب، الإعلان الذي يطلع في الفيديو يبقى محشي فيه للأبد. يعني صعب على البودكاستر مضاعفة دخله من يوتيوب مثل المنصات المنافسة. والنتيجة؟ كبار صنّاع البودكاست ما زالوا يكسبون أكثر خارج اليوتيوب.
و هذه فكرة جعلت مجموعة من اللاذكياء اختيار رحيل من يوتيوب لمنصات أخرى كتيكتوك.
تحديات يوتيوب و الفرصة كبيرة!
المشكلة إن مشاهدات يوتيوب أقل استقرارًا من تحميلات منصات البودكاست مثل سبوتيفاي أو “Apple Podcasts” اللتي تعمل بنمط معروف وقابل للتنبؤ. المشاهد في يوتيوب غالبًا عابر، يطّق الفيديو ويمشي. لكن المستمع في المنصات الأخرى يبحث عن الحلقة بنفسه. وهذا ما يجعل سعر الإعلان على يوتيوب أقل رغم الانتشار الأكبر. لكن لو فعّلت المنصة ميزة الإعلانات الديناميكية، ممكن ينقلب السوق ويصبح يوتيوب مصدر دخل أقوى لصنّاع البودكاست.
الصورة الأكبر
يوتيوب يتوسط الساحة حتى الآن ، فقد ذكرت الشركة في فبراير الماضي إنها سجلت أكثر من مليار مستخدم شهري يشاهدون محتوى بودكاست على المنصة، و400مليون ساعة استماع شهريًا فقط من أجهزة التلفاز في عام 2024م. ومن جهة ثانية، منافسين مثل سبوتيفاي أصبحوا يدفعون لنجومهم حتى يضيفون فيديو، ونتفليكس تفكر تدخل اللعبة هي كذلك. الواضح أن الفيديو في البودكاست صار ساحة معركة جديدة، ويوتيوب ناوي يكون اللاعب الأبرز فيها بحكم الإرث الذي بناه مع صناع المحتوى خلال العشرين سنة الماضية.
Comments ( 0 )