طرائف من محطة سبت جزولة…
كثيرة هي الطرائف التي تحدث يوميا في محطة النقل الطرقي حيث تجتمع حافلات النقل الحضري المتوجه لسبت جزولة و الطاكسيات من الحجم الكبير و الخاطفة و النقل المزذوج.
كان آخرها ما اجتمعت عليه الصحافة المحلية ظهيرة يوم الاربعاء 25 سبتمبر حيث استوقفنا صاحب حافلة للنقل المزذوج و هو يشتكى من حجز شرطة المرور لحافلته دون مبرر أمام الميكروفونات.
في تفاصيل هذه القصة، حاول صاحبنا توجيه كاميرات الصحافة المحلية ليعبر عن شعوره بالظلم بعد أن قامت شرطة المرور بحجز حافلته.
حسب كلامه، يقول انه يعتقد أن حافلته مصادقة لجميع الشروط القانونية من تأمين إلى حدود الرخصة و أحزمة السلامة التي لا تتوفر في باقي الناقلات، عكس شركة فيكتاليا للنقل الحضري التي لا تحمل رخصة للنقل القروي، كاشفا انها مُرخّص لها للنقل الحضري فقط، في حين تتوفر على 14 ناقلة للمستخدمين لحساب نقل الغير و هي الغير مرخص لها لنقل القروي أمام تغييب دفتر التحملات الذي يُنظم النقل من آسفي نحو سبت جزولة، مشيرا إلى أن حافلات الشركة المعلومة لا تحمل أي إشارة إلى مقرها أو السرعة و الحمولة المسموح بها عكس ما يتوفر عليه بحافلته للنقل المزدوج التي يحاول الأمن احتجازها.
ذهبت الصحافة المحلية، لكننا عدنا لصاحبنا لاستفسار الأمر و إن كان هناك أي تجاوز من سلطة شرطة المرور ليؤكد لنا ما سبق وصرح به أمام الكاميرات و ذلك قبل مراجعتنا لشرطة المرور في الواقعة، حيث تبين أن موقف حافلة للنقل المزدوج لم تكن في المكان المخصص لها وِفق اللوائح المرورية. و هذا يعني أن صاحبنا صاحب الشكوى تجاوز نظام “الراكولاج” المعمول به بخصوص هذه المحطة العجيبة فعلاً .
منظور أوسع
أظهرت هذه الواقعة التي تصلح أن تصبح نكتة، كيف ان المفارقة بين تصوّر صاحب الحافلة للموقف و نظرة الصحافة المحلية وفهم الشرطة للقوانين المرورية الحارس بها العمل، مما أضفى على الموقف جانباً كوميدياً نوعاً ما. مثل هذه الحالات تبرز أهمية التحقق من القوانين المحلية لتفادي سوء الفهم، وخاصة في الأماكن العامة و أمام الكاميرات حيث تكون علامات التشوير الطرقي صارمة في كثير من الأحيان.
Comments ( 0 )