جريمة شنعاء تلك التي جرت تفاصيلها بمدينة طنجة مساء يوم السبت 26 يونيو 2021، حين أجهز شاب يبلغ من العمر 32 سنة، بواسطة أداة زجاجية حادة على أمه التي تبلغ من العمر 6 في1 سنة، بعد أن دخل المنزل في حالة نفسية هيستيرية، ليوجه لها طعنات قاتلة على مستوى العنق و مناطق مختلفة من جسمها، قبل أن يتدخل شقيقه و شقيقته لإيقافه، الأمر الذي جعلهما بدورهما يتلقيان إصابات على مستوى اليد نُقلا على إثرها للمستشفى .
في حين ذكرت مصادر مطلعة، أن بعض الجيران هم من تمكنوا من إيقاف الشاب في تلك الحالة، ليبلغوا بعدها السلطات الذين حلوا بعين المكان و عملوا على نقل الأم الجريحة بسرعة إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، غير أنها سرعان ما لفظت أنفاسها الأخيرة بقسم المستعجلات، في الوقت الذي تم فيه إيقاف الجاني و نقله إلى مقر المنطقة الأمنية قصد فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة الدوافع التي جعلته يرتكب هذه الجريمة، و الذي رجح بعض الجيران أن الأمر يعود إلى خلاف عائلي حول الإرث.
و قد خلفت هذه الجريمة استنكارا كبيرا وسط سكان حي جوهرة التابع لمقاطعة امغوغة، خاصة أن الأم الضحية كان مشهودا لها بحسن التعامل مع ساكنة الحي و الجيران، و سمعتها الطيبة وسط العائلة كذلك .
هذه الجريمة تعيد إلى الأذهان عدة جرائم شنيعة مماثلة لها من حيث الشكل، حيث دائما ما يعتبر قتل الأرحام أكثر من مجرد جريمة، لما لها من تجرد للمجرم ليس من إنسانيته فقط بل من لحمه و دمه أيضا بل ممن أوهب له حياةً، لكنها من حيث المضمون، تعتبر نادرة الحدوث، حيث أغلبية الجرائم المماثلة لها يكون تعاطي الأبناء للمخدرات و الإدمان سببها الرئيسي، لكن أن يكون السبب من أجل الإرث، فهنا يُطرح تساؤل عريض حول مكانة المبادئ و القيم الإنسانية في وقتنا الراهن !!
Comments ( 0 )