عن العلاقات في عالم يدفع أفراده نحو العزلة

عن العلاقات في عالم يدفع أفراده نحو العزلة

 

 

 

 

موضوع العلاقات سواء كانت عاطفية أو مجرد صداقة، من أكثر المواضيع نقاشًا في عالم يدفع بافراده نحو العزلة و العلاقات العابرة يوما بعد يوم. فتوفر بدائل كثيرة من الواقع وصولاً إلى فضاءات العوالم الافتراضية، لأي شريك/ صديق، يُصعب من بقاء العلاقات كما هي، فما الذي يجعل العلاقة مع شخص تقوى مع الزمن؟

 

هل هو الأمان العاطفي!؟

 

قبل الحديث عن استمرارية العلاقات، لا بد من التعريج على مفهوم الأمان العاطفي والذي هو سمةٌ رئيسية في شخصية البالغين و تؤثر بكيفية تعاطيهم مع علاقاتهم بشكلٍ كبير. ويرجع مستوى الأمان لدى الفرد بشكلٍ أساسي إلى السنوات المبكرة من عمره، فمقدموا الرعاية من الاخ الاكبر/الأم/الأب هم من يخلقون نمط الأمان أو القلق الذي يتشكل في كينونة كل شخص و يؤثر في علاقاته مدى الحياة.

 

نظرية التعلق هي الأخرى تدلوا بدلوها في هذا الشأن :

لأن نمط التعلق الآمن عموماً يشعر الأفراد بثقة مطلقة وراحة تامة لمشاركة مشاعرهم و تقبل القرب من الآخرين.

 

تعلق قلق: ‏

 

يخشى الأفراد من الهجر، يشتكون و يبحثون بقلقٍ محموم عن توكيدات تطمئنهم على استمرار علاقاتهم و قد يكونون متشبثين بعلاقاتهم الى درجة سامة لا تحمد معها العواقب في بيئة يطبعها التخلف و رواسب الطفولة التي طبعها الحرمان.

 

نمط التعلق التجنبي:

 

يتجنب الأفراد و خاصة الأجيال المتابعة للدراما و تجارب الفشل بمحيطهن الأسري القرب العاطفي بكل أشكاله، بل إنه يقلقهم. يقدرون استقلاليتهم و يشعرون بالقلق من الاعتماد على الآخرين.

 

التعلق غير المنظم:

 

يظهر أصحاب هذا الانماط السلوكية المتناقضة و التي التي تجمع بين القلق و التجنب و العزلة، سلوك، غالبًا مايعود لترسبات تاريخية من الصدمات او الاهمال أو التعرض للعنف من قبل الأقارب.

 

 

هي العلاقة وليس الشريك !

 

تشير دراسة أجرتها جامعة إلينوي أوربانا-شامبين إلى أن طول أمد العلاقة واستمرارها، يحدث إذا حصل اعتماد متبادل بين الطرفين، على عدة مستويات، بحيث تكون العلاقة نفسها، وليس الشريك، هي ما توفر الأمان العاطفي.

 

‏منظور أوسع:

 

‏يساعدنا الوعي بأنواع أنماط التعلق المتجذرة في ذواتنا و شركائنا في فهمٍ أكبر لاحتياجاتنا واحتياجات غيرنا وكيفية التعامل معها لخلق علاقة صحية دائمة و مساحات آمنة.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .