عن الفرق بين التخطيط و التنفيذ…السؤال: كيف تسير الأمور بعد مرور نصف العام!؟
بعد مضى نصف العام ، يطرح تساؤل: ماذا عن الخطط الشخصية التي وضعتها بداية العام، هل تسير الخطط كما يجب؟ أو أن الفرق بين التخطيط و التنفيذ كبير جدا؟
الأغلبية لا تستمتع بمراجعة الخطة السنوية، لأن الحماس والخيال في أول التخطيط، يكون طموحا بدرجة غير واقعية، يمكن أن يصطدم ببعض المعيقات، و بعد مضي الأشهر، يشعر الواحد بأن أهدافه تتبخر واحدا تلو الآخر، فتكون مراجعة قائمة الأهداف، أشبه بقراءة قصة حزينة، فشل ابطال الرواية في تحقيق التغيير.
المتوقع والثابت في حياتنا هو ألا متوقع، فحالة اللايقين ليست مرتبطة فقط بالأحداث الكبرى مثل الحروب، الأوبئة، بل حتى على المستوى الشخصي، مديرك الذي كنت معتمدا عليه في تطويرك المهني يقدم استقالته، يصاب زميلك في العمل بلحظات فتور لا تفهمها، فتضطر للبحث و الإجتهاد لملء الفراغ الغير متوقع لمواصلة نجاح الفكرة.
جزء من فشلك في تنفيذ المخططات، هو وجود معوقات لم تكن في بالك عند التخطيط.
تحقيق الأهداف مهم جدا، لكن تحسين القدرات لا يقل أهمية، فلو وضعت خطة لقراءة 60 كتابا بلغة أجنبية في السنة، وقرأت فقط 20 كتابا، فأنت لم تحقق الهدف المرجو، لكن تحسنت قدرتك على قراءة لغة و ثقافة أخرى، مما يعني أنك ستكون أقدر في المرة القادمة على تحقيق الهدف.
منظور أوسع
” تطلبْتُ غرضًا يستوي الناس كلهم في استحسانه وفي طلبه، فلم أجده إلا واحدًا، وهو طرد الهم” يقول ابن حزم ، كذلك الأمر اليوم حاول أن تتذكر اللحظات السعيدة التي مررت بها، خلال السنة، فهي من جهة تحفزك لتنفيذ خطة بقية السنة، كما أنها تذكير لك بأن الحياة ليست مجرد KPI (Key Performance Indicators)
الصورة الأكبر
يصادف منتصف 2024 ميلادية، بداية العام الهجري 1446، كثيرون ينتهزون الأيام المميزة ، في وضع خطط التغيير.
لكن تذكر: العبرة دائما تكمن فيما نفعله.
كل عام وأنتم بألف خير.
Comments ( 0 )