عن ردة الفعل لكل فعل…الٕاقالة الصامتة في مواجهة الاستقالة الصامتة

عن ردة الفعل لكل فعل…الٕاقالة الصامتة في مواجهة الاستقالة الصامتة

 

 

 

شاعت فكرة “الاستقالة الصامتة” خاصة بعد فترة الحجر الصحي ،و هي من المفاهيم الناشئة التي تلت احساس الناس بالتعب و عدم جدوى جهودهم و التبخيس الذي أصبحت تلاقيه الوظيفة أمام جحافل البطالة، إضافة لتجربة العمل عن بعد، يمكن اختصار هذا المفهوم في أن يقوم الموظف بتخفيف الجهد المبذول في العمل وتقديم الحد الأدنى من الإنجاز. وبما أنه لكل فعل ردة فعل، يبدو أن المدراء استعدوا استراتيجية قديمة، كأن تمارس دون أن يوجد لها تعريف واضح، هدفها إجبار الموظف على الاستقالة من تلقاء نفسه.

 

الإقالة الصامتة:

يقول المثل العربي في هذا الاتجاه”إذا أردت أن تطاع فاطلب ما يستطاع”، والمدير إذا أراد فصل موظف فكل ما عليه هو أن يحده على العصيان، وهذه هي بالضبط منهجية “الإقالة الصامتة”. حيث يقوم المدير أو الشركة أو القطاع برمته متمثلةً به بإعطاء الموظف مهام لا طاقة له بها أو تهميشه، و تبخيس عمله و دفعه الاستنزاف مذخراته في سبيل البقاء بالوظيفة عبر مجموعة من الطرق، حتى يصل لمستوى اليأس والضجر الذي يجبره على ترك ميدان العمل.

 

لكن هناك مشكلة في دفع الموظفين الاستقالة:
فعندما تقوم شركة بهذه الأساليب التي ذكرنا و التي تدفع بالموظف لدفع استقالته، فهي لن تؤثر على الموظف المرغوب التخلص منه وحده، بل تؤثر على بقية الموظفين وبيئة العمل وصورة الشركة ككل، مما قد ينعكس على صورتها سلبًا.

 

منظور أوسع

استخدام هذا الأسلوب في التعامل مع الموظفين يمكن أن يؤدي إلى أضرار تفوق الهدف الذي وضع من أجله. فقد يتسبب ذلك في أضرار نفسية تتعلق بنظرة الموظف لذاته، مما قد يؤثر سلباً على جميع جوانب حياته وليس المهنية منها فقط.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)