غلاء السردين لم يستثني اسواق عاصمته التاريخية و الاسعار تلهب جيوب المواطن الفقير

غلاء السردين لم يستثني اسواق عاصمته التاريخية و الاسعار تلهب جيوب المواطن الفقير

 

 

 

 

لا تزال أسعار السمك بالأسواق المغربية تحطم الارقام القياسية أمام جيب المواطن الذي أصبح ينظر لثروات البلاد كنوع من ثرف العيش، وخاصة فصيلة السردين التي التحقت مؤخرا بالسمك الحر الذي لا يستطيع المواطن البسيط بكل الاحوال الاقتراب منه مع أطفاله تفاديا للحرج، ارتفاعات حادة و غير مسبوقة تلك التي عاينتها جريدة المنظور بميناء الصيد بآسفي، حيث ارتفع سعر السلة كما يلقبها البحارة إلى 300 درهم عوض 100 في مثل هذه الفترة من السنة الماضية، مما جعله بعيدا عن متناول الأسر ذات الدخل المحدود و أقرب للمطاعم الفاخرة و السياحة.

 

ويعزو البحارة كما تجار سوق السمك هذا الارتفاع إلى المضاربين والوسطاء و الفوضى العارمة بالموانئ بسبب تضارب الاختصاصات و غياب الرقابة اللازمة، مما أثر بشكل خاص على فصائل السمك التي كانت تحظى بإقبال كبير من الطبقات الفقيرة. يوضح أحد التجار للمنظور أن سعر (الميكة)صندوق السردين وصل إلى 300درهما، بينما يبلغ سعر صندوق الكابيلا (الاسقمري) 200 درهما في هذه الفترة، أما الانشوبة(الشطون) فنذرته أصبحت مبررا لرفع ثمنه لاثمنة خيالية.

منظور أوسع

لا يزال التلاعب الواضح في تنظيم اسواق السمك السبب الرئيسي من قبل المهنيين في رفع الأسعار بسبب غياب الرقابة من الجهات المسؤولة و المتهمة في آن بالاستفادة من هذه الفوضى، وإذا كانت الندرة التي تتحدث عنها الوزارة المعنية و أصبحت لازمة لها في كل الخرجات الإعلامية. يبقى المواطن هو المتضرر الوحيد من هذا التلاعب و الفساد الذي أرهق اسواق السمك و العاملين بها، إذ لم يعد بمقدور التجار تحمل هذه الزيادات رغم الوعود التي تلت رفع سعر السمك التجاري الموجه للصناعات الغذائية، زيادات لم تستثني المواطن البسيط الذي يدفع الان ضريبة إهمال المسؤولين لتحديد السعر المتعارف عليه بالأوساط الشعبية التي أصبحت تعامل معاملة المصانع المختصة في التصبير.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)