غموض انقطاع إشارات تتبع مراكب صيد السردين في حاضرة المحيط..
تخيلوا أن مراكب صيد السردين هي مثل الهواتف الذكية، ولكل منها جهاز تتبع خاص بها. في ميناء آسفي، لاحظ المسؤولون من مندوبية الصيد البحري بداية هذا الأسبوع أن أجهزة التتبع في أربعة مراكب لصيد السردين توقفت عن العمل! لذلك، قاموا بفحص المراكب جيداً لمعرفة سبب توقف الأجهزة، والتأكد من أن شيء ما، ليس على ما يرام، إثر انقطاع إشارات نظام الرصد والتتبع المعروف اختصاراً VMS قبل سحب سِجل الإبحار لهذه المراكب.
معلومة : من المهم جداً أن تعمل أجهزة التتبع VMS هذه، لأنها تساعد على حماية البحار والأسماك و احترام القوانين البحرية.
هذا و تعد خطوة سحب سجلات البحارة إجراءً صارماً في قطاع الصيد البحري في حاضرة المحيط، حيث يُستخدم سجل البحارة كوثيقة أساسية تتيح لطاقم المركب ممارسة الإبحار. وفقاً لمصادر المنظور بريس، تم اتخاذ هذا الإجراء عقب رصد انقطاعات متكرر لإشارات نظام VMS، الذي يُعتمد عليه في تتبع مواقع وحركة المراكب، لضمان سلامة المصايد والالتزام بالمسارات القانونية الجاري بها العمل.
في هذا الإطار تعمل مندوبية الصيد البحري بآسفي حاليا على تعميق نطاق تحقيقاتها حول أسباب انقطاع الإشارات للمراكب الأربعة، تحقيق حتى الآن لا زال يحاول الكشف ما إذا كان السبب تقنياً أو ناجماً عن تلاعب محتمل بنظام أجهزة التتبع. ومن المقرر أن تتخذ المندوبية إجراءات قانونية ضد المخالفين في حال ثبت تقصيرهم أو تلاعبهم.
منظور مختلف
تشهد العلاقة بين المجهزين والشركات المشرفة على توفير خدمة VMS، بنوع من الشد و الجدب منذ مطلع اكتوبر 2024، في ظل الزيادة التي طالت خدمة تحديد الموقع بالنسبة لسفن الصيد البحري VMS، والتي تراوحت بين 200و 250 الف فرنك، حيث طالب المهنيون بالتدخل الفوري للوزارة الوصية على قطاع الصيد البحري، بإعتبارها صاحبة نظام الرصد والتتبع لسفن الصيد البحري، إلى جانب الشركات المتنافسة المعنية، وذلك بمراجعة الزيادات المعلنة.
Comments ( 0 )