أكد مشاركون في ندوة عن بعد، تحت عنوان “الأمازيغية والفاعل الأمازيغي، التحديات والرهان؛ آفق الاشتغال”، على وجود عدة إكراهات وعراقيل موضوعية تعيق العمل السياسي الأمازيغي والشبيبي، ومن أبرزها عدم انخراط الهيات الحزبية في تأطير الشباب والعمل من اجل النهوض بالعمل السياسي في الجهة المستويات مشرفة، حيث يتم تكريس العمل الموسمي من داخل هذه المؤسسات السياسية وعدم الإلتزام بما جاء في المواثيق والقوانين المنظمة لها.
وأشار المشاركون، أن عمل هذه المؤسسات يرتكز أيضا، على فترة الانتخابات لكسب وجمع الأصوات الإنتخابية لا غير مما يؤدي حتما إلى النفور من المشاركة السياسية وغياب العمل التشاركي وفتح مجالات أوسع لمناقشة مختلف الأمور و الإشكالات المطروحة في الحقل السياسي وطنيا و جهويا، وهذا ما يؤثر بشكل كبير على انخراط ومشاركة كل الفاعلين حاملي المشاريع السياسية في بناء تصور و عمل سياسي جاد ومسؤول يخدم مصلحة البلاد قبل أية مصالح ذاتية أخرى.
ويندرج هذا الحدث، وفق بيان صحافي صادر عن جبهة العمل الأمازيغي لجهة درعة تافيلالت،“تنزيلا لمضامين البرنامج السياسي والتواصلي الذي سطرته الجبهة على مستوى الجهة من أجل النهوض بالعمل السياسي للفاعل الأمازيغي وتحقيق المطلب الأساسي الذي يتمحور على خدمة الأمازيغية والنهوض بها من داخل المؤسسات والرقي بالعمل السياسي وفي صلبه الشباب”.
وعرفت هذه الندوة مداخلات مختلفة من نشطاء أمازيغيين في الجهة الذين أغنوا النقاش بمداخلاتهم القيمة، والتي حاولت الإجابة على الإشكاليات التي طرحها موضوع الندوة ومناقشة كل الحيثيات التي تعرقل العمل السياسي للفاعل الأمازيغي وطنيا عموما بالجهة على وجه الخصوص.
يذكر أن جبهة العمل الأمازيغي لجهة درعة تافيلالت ماضية في مشروعها السياسي للأمام إنطلاقا من الأرضية السياسية لجبهة العمل الامازيغي والمؤمنة بالعمل المؤسساتي كخيار مبدئي، شريطة وجود رغبة سياسية واضحة وايجابية لدى الفاعل الحزبي، والالتزام بالقواعد الأخلاقية التي يكرسها دستور البلاد وجميع المواثيق التي تنظم عمل المؤسسات السياسية.
Comments ( 0 )