فرز النفايات.. التلوث السام الذي يقض مضجع ساكنة حي يعقوب المنصور

في الوقت الذي ينخرط فيه المغرب في الجهود الأمنية لحماية البيئة، واحتضان مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، يعاني سكان حي يعقوب المنصور بمدينة الرباط من التلوث منذ مدة ليست بالقصيرة، بسبب النفايات التي تفرز أمام منازلهم يوميا، حيث يشتري التجار كل ما يتم التقاطه من طرف متجولي حاويات القمامة، من قارورات وعلب حديد وبلاستيك وكرتون وبقايا الخبز وغيرها من المواد، مما ينتج عند تخزين هذه الأشياء من انبعاث للروائح الكريهة التي تجتاح كل الأماكن، و تخترق كل الحواس، مخلفة اضطرابات على مستوى الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى شعور الإنسان بالغثيان، وكذا تجمع الكلاب الضالة، وتحول المكان لمرتع لتكاثر الجرذان، الشيء الذي يهد سلامتهم وسلامة أبنائهم، خصوصا مع حرارة فصل الصيف، التي لا تزال مرتفعة.وبحسب ما عاينته “المنظور بريس” ، تعد النفايات البلاستيكية الأكثر تواجدا بالمطرح، من خلال تناثرها في كل مكان هنا وهناك، خاصة وأنها تفرز عصارة من تلك النفايات السامة والخطيرة و تتسرب هذه المواد السامة والثقيلة إلى جوف الأرض، تجاور مصبات المياه الجوفية وأنابيب المياه، مما قد يسبب في تغير طعم ولون المياه الصالحة للشرب، ناهيك في كونها تظل آلاف السنين في التربة دون تحلل، وتتفاعل مع نفايات أخرى.
الجدير بالذكر أن ساكنة حي الكرة في يعقوب المنصور سبق وأن استفادوا من البرنامج النموذجي لإعادة الإسكان بعد معاناة طويلة في دور الصفيح، ليجدوا أنفسهم أمام معاناة جديدة مع هذا الوضع المزري. 
كما قدم السكان شكايات للجهات المسؤولة لإيجاد حل جذري لهذه المعضلة البيئية التي تهدد سلامتهم. 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .