“فرصة ” أن تكون مؤثراً .

هشام الحو

هل تملك مهارة في الكتابةبشكل عمودي عن الفرق بين المبادرة و المبادرة و تمتلك حسا حتى تكون مؤثراً على جمهور يضع القُفة بشكل مقلوب على رأسه. 
إن استطعت أن تكسب هذه المهارة فعلاقعتك بالحصول على وظيفة الأحلام لا شك فيها.

فكر في أن تكون كاتبًا شبحًا على اعمدت الفيسبوك او يوتيبر مأجور يُعلم الناس كيف تؤكل الكتف ،فما زالت هذه المقولة تشكل حيرة لدى أغلب الجمهور ،فالغالبية التي تحضر المءدبات سرعان ما تنسى اَداب الطعام. .
بعض الكتاب الأشباح في لينكد إن يكسبون بين 500 و 800 دولار أمريكي في الساعة من كتابة منشورات في حسابات كبار إداريي الشركات ومشاهير الرأسمالية المتوحشة ، في تسعيرة قد تقارن بساعة أفضل المحامين المحنكين, كن كما المؤثر سوينكگا على اليوتوب الذي يقول إنه استفاق على ثلاثين مليون سنتيم للترويج لمشروع حكومي بالمغرب ،كما سبقته مؤثرة استفادت هي الأخرى من تأثيرها على الجمهور لتقريب  وِجهات نظر الجمهور حول قضايا التعليم امام الوزير المكلف الذي لم يخفي إعجابه باقتراحتها حول الموضوع ؛ رغم أنه جاب البلاد طولا وعرضا للاطلاع على أحوال أسرة التعليم على حد قوله سابقا ،و هو ما لم يكلفه حرجا في الاستفادة من اقتراحات المؤثرة التي ظهرت معه في الفيديو و هي مغلوبة عن أمرها أمام ورقة حاولت أن تدون بها تظلمات المدرسة العمومية.

الموضوع باختصار

هو أن رؤساء الشركات و الوزراء و المسؤولون لا يملكون حاليا الوقت للكتابة أو التأثير على الجمهور أو التواصل معه، لكن بعضهم يريدون الحفاظ على واجهة اجتماعية أمام جماهيرهم (في فيديوات يوتيب المطوّلة)، لذلك يقومون بدفع مبالغ طائلة لمؤثرين بالنيابة “أشباح”.
 فكما قال الناطق باسم الحكومة بعد دراسة جدوى برنامج “فرصة” لدعم الشباب : أن كل المهتمين بالبرنامج من الفضاء الأزرق… و هو المبرر الذي دفعه لطلب المعونة من مؤثر كلف خزينة الدولة ثلاثين مليون لضمان وصول الفكرة لجمهور الزرق .

فسوق أشباح المؤثرين…

ليس سوقًا جديدًا، فليس كل من ألّف كتابًا كتبه بنفسه ،فقد كلّف طلبته بالبحث مقابل اجتياز الاسدس ربما ،و هي طريقة تبقى أخلاقية اكثر من الجنس مقابل النقاط، ولكنه يبدو الآن أنه أصبح صناعة في الانترنيت بالذات بعد أن أتى اكله في تجارب سابقة خارج الحدود (المنطقة المثيرة للاعجاب ) و الملهمة للأفكار. فرئيس شركة ترينتي للاستشارات انثوني جيمس لديه 4 ملايين متابع في لينكد فهو حريص على إبقائهم متفاعلين، ولذا يدفع 800 دولار لمنشورات تتراوح بين 800 و 1200 كلمة.كما ان شركة تقنيات العلاقات العامة Crackle تقول أنها تتقاضى 800 الف دولار شهريًا مقابل كتابة محتوى لحساب المدراء بالولايات المتحدة.
لكن كل هؤلاء الاذكياء لم يستطيعوا التأثير كما فعله أحد المؤجورين الذي يتقاضى 90000 درهم من خزينة الدولة و لم يكلف أحد للترويج له ،بعد أن استوقفته آية ،ليحصد من خلالها ملايين المشاهدات.

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .