فريد من يتأخر في المواعيد.. محاولة فهم المتأخرين.

فريد من يتأخر في المواعيد..

محاولة فهم المتأخرين.

 

 

 

كُلٌ منّا قد تأخر عن موعد أو انتظر شخصًا مُتأخرًا، حتى أجرة الشهر تأخرت مع التحفيزات المنتظرة ،وإن كان التأخير ناتج عن عذر مقنع وليس العذر المُستهلك “الطريق زحمة” أو “الله اعلم بي” فستكون سلِمت من المَلامة، وإلّا تأخيرك لن يعبّر عن بلادتك وحسب، بل أيضًا قد يكون مؤشرًا لسلوك النرجسية، أو الغضب الدفين، أو خداع النفس، والأعظم قد يكون رسالة مهمة لنفسك!

 

متى يكون التأخير تأخيرا؟!

 

خمسة دقائق ليست تأخيرًا و عشرة دقائق ليست تأخيرا .

 

التأخير الحقيقي هو عندما يبدأ الآخرون بالانزعاج، لأن تأخرك قد يُفسّر على أنه عدم احترام وتقدير لوقتهم، وكأنك تُرسل رسائلًا غير مقصودة مفادها “وقتي أهم من وقتك”، وكذلك ربما يشعر البعض (وخصوصًا من هم أعلى منك في الطبقة الاجتماعية) على أنك “متفضّل عليهم” أساسًا بالحضور.

 

من منظور علم نفس :

التأخير لا يسيء للآخرين فقط، بل يسيء أيضًا للمتأخر ذاته؛ لأنه يشفّ عن سمات شخصية سلبية، مثل سوء التخطيط أو نقص الذكاء أو افتقار التركيز أو قوة الإرادة و المواجهة.

 

مثال لتعجيل الفهم:

قد يضع المتأخر أهدافًا غير واقعية ويرتب جدولًا مزدحمًا، أو أنه لم يحسن تقدير وقت الانتقال من الحدث (أ) إلى الحدث (ب) تقديرًا دقيقًا.

 

تأخّر عشر دقائق ولا تتأخر دقيقة وحدة !

لماذا؟

لأن الحضور مبكرًا قبل الموعد قد يكون غير لائقًا، تمامًا مثل التأخير الذي أنت فيه.

 

الم تجد أن الحضور في الوقت المحدد بالضبط قد اربكك حين كنت المُضيف المفترض!

 

ولكن من ناحية أخرى، التأخير عشر دقائق لا يُعدّ تأخيرًا، بل هي فرصة لمضيفك أن يقضي وقتًا كافيًا للجلوس والاستعداد وترتيب الأفكار وصفة الشعر.

 

الصورة الأكبر

التأخير قد يكون رسالةً لا شعورية تخبرك أنك لا تريد أن تكون هناك، أو أنه من الأفضل لك ألّا تكون هناك.

لكن نصيحة، اعقلها وتوكّل ولا تستمع لذلك الحدس كثيرًا، وإلّا لو سمعناه لانفصلنا من العمل وتخلّفنا عن المناسبات الاجتماعية.

 

منظور أوسع

تبقى الصدفة خير من ألف ميعاد.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .