فشل مفهوم “الهسبارا” الصهيوني .. يُعجل بقطع الانترنيت على غزة قبل محاولة اجتياح القطاع

فشل مفهوم “الهسبارا” الصهيوني .. يُعجل بقطع الانترنيت على غزة قبل محاولة اجتياح القطاع

 

في الوقت الذي يتعرض فيه أكثر من 2 مليون و نصف مليون فلسطيني للقصف و الحصار داخل قطاع غزة، تحث انظار قادة هذا العالم الصم البكم،انقطعت الانترنت.

الوسيلة الوحيدة لإطلاق نداءات الاستغاثة للغزيين ،انقطعت، بالموازاة مع انكشاف صورة نفاق العتاد الإعلام الاسرائيلي المدعوم من الغرب.

و كما ذكرنا في مقال سابق عن فشل مفهوم “الهسبارا ” الصهيوني (المصطلح الإسرائيلي للدبلوماسية العامة) و انجرار الإعلام الغربي خلفه إلى المنحدر، بعد انكشاف حقيقة الحرب الدموية التي تستهدف بها دبابات الاحتلال الغزيين العزل.

عرّجت قوات الاحتلال خططها المستقبلية نحو الضلمة و التعتيم الاعلامي، بقطعها الانترنيت قبل قدومها على محاولة فاشلة لاجتياح القطاع في ليلة 28 اكتوبر، التي ستبقى شاهدة على انهيار قيم الإنسانية بهذا العالم الذي يجني على نفسه بالاتجاه نحو البؤس قبل اي وقت سبق.

لماذا استهداف الانترنيت الآن!؟

استطاعت قوة مقاطع الفيديو التي يتم إنتاجها في ساحة المعركة للتأثير على الرواية الدولية للحرب في زعزعت ثقة المستوطنين بقوة جيوشهم المحتلة ،بالموازاة مع فشل الدبلوماسية الصهيونية في تبرير جرائمها و الترويج لروايتها أمام أنظار العالم، هذا الاخير الذي فقد ثقته بوسائل الإعلام المدعومة من الحكومات. حيث اتجه الغالبية العظمى من متتبعي الأحداث في فلسطين و المتعاطفين نحو الوسائط الرقمية ،التي اختير لها بالأمس هي الأخرى سياسة القمع بقطع الانترنيت، بعد فشل بعض المنصات في حجب المحتوى المتصاعد الناقل الرسمي لمقاومة الفلسطينيين أمام الإحتلال.

الصورة الأكبر:
أمام التطور الاخير للأحداث الدموية داخل القطاع ،ارتفعت الأصوات المنددة ، و نداءات الاستغاثة، قوبلت كلها بالرفض. لأن شركات المحمول المصرية لا تستطيع مد نطاق تغطيتها لداخل فلسطين لأن قانون الاتحاد الدولي للاتصالات ،لا يسمح لها بذلك.
ايلون ماسك عراب المؤثرين هو الآخر أصبح يغرد خارج السرب بعد اجتياح المتابعين لصفحته على X تويتر سابقا ،مطالبين إياه بتوفير خدمة ستارلينك على غرار اوكرانيا، ليرد بتغريدة كشف فيها أن عصفور تويتر حر الآن ، ليعود و يوضح فيما بعد أنه لم يصله طلب لإطلاق خدمة الانترنيت للغزيين.
و حدها السماء المكشوفة الان تلبي نداء الأمهات و الاطفال و الشهداء .

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .