“فورتشن: هذا الملياردير هو أول من تجاوز 100 مليار دولار بدون إنشاء شركة”

“فورتشن: هذا الملياردير هو أول من تجاوز 100 مليار دولار بدون إنشاء شركة”

ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، هو شخصية استثنائية في عالم الأعمال. بفضل ثروته التي تبلغ 120 مليار دولار، “إنه واحد من مجموعة مختارة للغاية من عشرة أفراد فقط الذين تتجاوز ثروتهم 100 مليار دولار”.
وهذا النادي هو نادي المليارديرات الذين تجاوزت ثرواتهم 100 مليار دولار. هذه مجموعة صغيرة وحصرية من أثرياء العالم الذين يتمتعون بثروات ضخمة تتجاوز هذا المبلغ الهائل، باستثناء بالمر نفسه على مر السنين ، تمكن ستيف بالمر من الصعود إلى سادس أغنى شخص في العالم

يتفوق بذلك على أسماء معروفة مثل وارين بوفيه، مارك زوكربيرج، وحتى مؤسسي جوجل، لاري بيدج وسيرغي برين. فقط مؤسس شركة مايكروسوفت السابق وصاحبها بيل غيتس يتفوق عليه بفارق ثروة يبلغ 17 مليار دولار فقط. تعود جزء كبير من ثروة بالمر إلى حصته من الأسهم في شركة مايكروسوفت، حيث شغل منصب الرئيس التنفيذي لمدة 14 عامًا قبل أن يتقاعد في عام 2014. عادةً ما يمتلك مؤسسو الشركات الناشئة حصة كبيرة من شركاتهم، وإذا حققت الشركة نجاحًا هائلاً، فإن قيمة حصصهم ترتفع بشكل كبير

هكذا يصبح معظم رواد التكنولوجيا مليونيين أو حتى مليارديرات بينا عشيت وضحها. على الرغم من أن ستيف بالمر لم يؤسس شركته الخاصة، إلا أنه اتبع مسارًا مشابهًا لموظفي مايكروسوفت في بدايتها. في عام 1998، أصبح رئيسًا للشركة، ثم استلم منصب الرئيس التنفيذي بدلاً من بيل غيتس في عام 2000. عند تقاعده في عام 2014 عن عمر يناهز 58 عامًا، كان بالمر يمتلك 333 مليون سهم من مايكروسوفت، تمثل 4٪ من الشركة.

بعد مسيرته في مايكروسوفت، تجهَّز بالمر إلى شغفٍ آخر وهو الرياضة. قام بشراء فريق كرة السلة لوس أنجلوس كليبرز بمبلغ هائل قدره 2 مليار دولار. ومع ذلك، على الرغم من أنه شغَّل نشاطات جديدة، فإن الجزء الأكبر من ثروته ما يزال يأتي من حصته في مايكروسوفت. قيمة حصته في الشركة وصلت اليوم إلى أكثر من 100 مليار دولار، مبلغ مذهل بكل المقاييس. يرجع جزءٌ من هذا التقدير إلى ارتفاع سعر سهم مايكروسوفت بنسبة 44٪ في تلك السنة، مما أضاف 34 مليار دولار إلى ثروة بالمر.

بالتالي، يُعتبر ستيف بالمر مثالًا استثنائيًا لمسيرة ناجحة دون أن يكون مؤسسًا لشركة. جدَّت التزامه ورؤيته كرئيس تنفيذي لمايكروسوفت منحته أرباحًا استثنائية وجعلته من بين أغنى الأشخاص في العالم. قصته تُلهم العديد من رواد الأعمال ورجال الأعمال، حيث تُظهر أن النجاح يمكن تحقيقه بطرق مختلفة في عالم الأعمال.