فيروس ماربورغ القاتل يعيد سيناريو كورونا بشكل فتاك

فيروس ماربورغ القاتل يعيد سيناريو كورونا بشكل فتاك

 

 

 

حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي فيروس “ماربورغ القاتل”، وهو مرض شديد الخطورة يسبب حمى نزيفية فتاكة بمعدل وفاة قد يصل إلى 88%. ويعتبر هذا الفيروس من نفس فصيلة فيروس “إيبولا” الذي انتشر في إفريقيا سابقا.

 

سجلت غينيا الاستوائية في ماي 2023 تفشي فيروس “ماربورغ” كما هو الحال في تنزانيا، قبل أن تعلن إثيوبيا في نونبر 2025 عن تسجيل أول ظهور لهذا الفيروس القاتل على أراضيها، ما جعل دول العالم في حالة تأهب قصوى للتصدي له. بينما انتشرت أخبار تزعم وصول الفيروس إلى مصر الأمر الذي أثار تخوفات كبيرة لدى المواطنين.  غير أن السلطات نفت ذلك وأكدت على أخذها للاحتياطات اللازمة لمواجهة الجائحة.

 

وبالإضافة إلى الاعراض العامة للفيروس المتمثلة في حمى شديدة وصداع حاد وآلام عضلية، يعاني العديد من المرضى من نزيف خطير في غضون أسبوع من الاصابة به.

 

وبحسب وكالة “أسوشييتد برس”، ينشأ فيروس ماربورغ في خفافيش الفاكهة وينتقل بين البشر عبر الاتصال المباشر بسوائل جسم المصابين أو الأسطح الملوثة مثل الملاءات.

 

ويذكر أن فيروس “ماربورغ” لا يتوفر له علاج إلى حدود الساعة، يعد من أشد الفيروسات فتكا بقدرته على مهاجمة الخلايا المناعية مباشرة، ما يؤدي إلى إضعاف الاستجابة المناعية وارتفاع معدل الوفيات، إضافة إلى النزيف الحاد الذي يصيب المرضى. لذلك يبقى دعم المناعة أحد أهم السبل لمواجهة هذا الفيروس القاتل والنجاة منه في الوقت الحالي.

 

ونظرًا لحالة التأهب العالمية، يجب على المغرب اتخاذ تدابير استباقية واحترازية صارمة، عبر مراقبة مشددة للمطارات للحالات الواردة ، فضلا عن تعزيز جاهزية المستشفيات العمومية والخاصة تحسبا لأي طارئ، وتفاديا لأي انعكاسات سلبية محتملة في المستقبل.

 

في هذا السياق، تبرز تساؤلات عديدة حول ارتباط ظهور الفيروسات بأوقات محددة مثل نهاية السنة وبداية الشتاء، ولماذا تتكاثر هذه الفيروسات المناعية بشكل لافت. كما يطرح سؤال حول سبب عدم نجاح محاولات المراقبة والتتبع المبكر، رغم تكرار السيناريو في دول مختلفة.

 

في المقابل، يرى البعض أنه نفس سيناريو فيروس “كورونا” ولكن بحلة جديدة أكثر شراسة، سواء عبر الفيروس نفسه أو من خلال اللقاح الذي ستتهافت الشركات على إنتاجه، وقد يخلف نتائج وخيمة أكثر مما خلفه لقاح “كورونا”، ومازال الكثيرون يعانون مضاعفاته إلى اليوم.

 

فيما يضيف آخرون، أن الثقة أصبحت مفقودة في العديد من المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، بعد ما ثبت تواطؤها في ملف لقاحات “كورونا” التي أودت بحياة العديد من الضحايا، بينما يعاني آخرون في صمت، خاصة بعد اعتراف المنظمة بوجود أضرار خطيرة لبعض اللقاحات.

 

تبقى الأسئلة مفتوحة والإجابات غامضة، خاصة وأن سلسلة الفيروسات تشهد توترات وتفسيرات متضاربة: بين من يراها حربا بيولوجية حديثة، ومن يعتبرها صراعات سياسية وانتقامية، ومن يربطها بلوبيات الصحة والأدوية، وآخرون يرونها مجرد طفرات فيروسية تتغير حسب الظروف المناخية والصحية.

وفي نظركم… هل هذا الفيروس القاتل سلاح فتاك؟ أم مجرد مرض معدٍ يستدعي الحذر والاحتياط؟

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .