“في اليوم العالمي للسلامة المهنية” …نصائح من مؤطر و مختص بالمجال
للسلامة والصحة في مكان العمل يوم يحتفل به عبر العالم يصادف 28 أبريل من كل عام، وهو مناسبة للتوعية بأهمية السلامة والصحة في بيئة العمل. تهدف هذه المناسبة إلى توجيه الاهتمام نحو السلامة والصحة المهنية في العمل، وتعزيز الوعي بالمخاطر المحتملة وكيفية تجنبها.
في المغرب تعتبر مدونة الشغل الصادرة في 2003 أساساً يوفر ترسانة تشريعية وقانونية تتعلق بالعلاقات المهنية ونظام الصحة والسلامة المهنية والوقاية من حوادث الشغل والصحة والسلامة المهنية، كما صادق المغرب منذ سنة 2019 على مجموعة من الاتفاقيات الدولية في هذا المجال أبرزها الاتفاقية 187 المرتبطة بالإطار الترويجي للسلامة و الصحة و البرتوكول 155 المرتبط بها. باعتبارهم أساس في تنزيل و تتبع المنظمة الدولية للعمل. هذه الأخيرة التي أسست زهاء 40 اتفاقية توصية دولية.
وعلى الرغم من أن المغرب لم يصادق بعد على الاتفاقية 155.. الا أن الاتفاقيتين الاثنتين أصبحتا منذ سنة 2022، ضمن الاتفاقيات الأساسية بغض النظر عن المصادقة.
من جانب المشغل، لا تزال مجموعة من الإجراءات المرتبطة بسلامة وصحة الموظفين غير كافية أو منعدمة لتكلفتها العالية، خاصة ببعض الأوراش و المهن الخطرة مع تداخل المسؤوليات والمهام الرقابية مع تغير مفهوم التشغيل وظهور شركات المناولة بالأوراش الكبرى، إضافة إلى تشغيل الأطفال و الأمراض المرتبطة ببعض الأنشطة الخطرة. وذلك أمام ضعف لجان الصحة و السلامة التي لم تطور من أساليب رقابتها مع تسارع الأوراش إضافة إلى ضعف طب الشغل و تحديث إدارة الموارد البشرية التي تعتبر المسؤول الإداري الأول عن العمال.
وارتباط بهذا الموضوع الذي يعتبر دعامة أساسية للشغل و رافعة للعدالة الاجتماعية ربطنا الاتصال بالاستاذ المختص بالسلامة المهنية السيد طارق سنان الذي راكم مجموعة من تجارب من خلال سهره على لسلامة و صحة العمال بمجموعة من الاوراش الكبرى بالمغرب و الذي أكد لنا أن حصيلة المغرب من حيث التشريعات و القوانين تضل إيجابية رغم عدم رواج ثقافة الصحة و السلامة وسط العمال، حيث أن المكتسبات في هذا المجال تحققت بفعل تفتيشية الشغل و شملت المهندسين بإضافة تكوينات سيكولوجية العمل وتنظيم تكوينات مستمرة مع الجامعات و المعاهد لفائدة الأطر للارتقاء بالمسؤولية الاجتماعية لدى المشغل.
إلا أن كل هذا يضيف المؤطر طارق لا يزال بعيدا عن تحقيق المراد في حفظ سلامة و صحة العمال أمام ضعف التكوين و التوعية بالمخاطر المرتبطة ببعض المهن خاصة في الصناعة و اوراش البناء، حيث نلاحظ مجموعة من التجاوزات التي تشكل خطر حدوث حوادث خطرة و الإصابة بأمراض مرتبطة بمثل هذه الأنشطة.
و في هذا الإطار خلصنا مع المؤطر طارق سنان إلى مجموعة نصائح و النقاط التي يستوجب التوقف عندها:
1. وضع وتنفيذ سياسة واضحة للسلامة والصحة المهنية في مكان العمل.
2. توفير التدريب المناسب للموظفين حول السلامة والصحة في العمل.
3. توفير المعدات الواقية الضرورية وضمان صيانتها بانتظام.
4. مراقبة بيئة العمل وتقيم المخاطر المحتملة، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
5. تعزيز ثقافة السلامة والتزام بها من قبل جميع الموظفين.
من جانب العامل الذي يعد الحلقة الأضعف أمام هذه الوضعية ، باعتبار دوره حيويًا أيضًا في الحفاظ على سلامته وصحته في مكان العمل. ينصح المؤطرة بعض الإجراءات التي يمكن أن يتبعها العامل تشمل:
1. الالتزام بإجراءات السلامة المعمول بها في مكان العمل.
2. ارتداء الملابس والمعدات الواقية المقدمة.
3. الإبلاغ عن أي مخاطر محتملة أو حوادث بشكل فوري.
4. المشاركة في التدريب المتعلق بالسلامة والصحة.
5. الحفاظ على نظافة مكان العمل والتقيد بالإرشادات الصحية.
منظور أوسع
تأكيدًا على أهمية هذا اليوم، يجب أن تكون الشركات والعاملين على استعداد دائم لتعزيز ثقافة السلامة والصحة في مكان العمل.
Comments ( 0 )