دنيا الحجاجي
يعتبر العناق تعبيرا جسديا عن المحبة و تبادل التقدير و الحب. و هو يعتبر حاجة يومية للكبير و للصغير، خاصة في ل هذه الظروف التي يعيشها العالم من ضغوطات نفسيك و تغيرات في نمط الحياة، مع تقدم التكنولوجيا. كما أكدت الإختصاصية النفسية سعيدة بنكيران قائلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن” العناق حضن و ليكن حضننا دفئ و صدق و محبة و مسؤولية و إخلاص أو لا يكون، لنعانق صغارنا، لنعانق بعضنا، لنعانق الحياة، هذا اليوم و في كل الأيام لنعانق الرحمة، السلام، لنعانق بكل دفئ و قوة من نحبهم، من يستحقون حبنا و نستحق حبهم، ليكن العناق حارا، صادقا، متبادلا، عناق لمن يقدروننا و يحبوننا ليسترسل نفس العلاقة طويلا، عناق الذات لذاتها أيضا نكاية في التماثيل التي ينحتها الآخرون لنا و التي إن لم نكسرها كسرتنا، العناق ضدا في الأوجاع التي تسكن العالم لكي لا يكتبنا الوجع على صفحاته الممزقة.”
صاحب الفكرة هو الأمريكي كيفن زابورني من ولاية ميتشيغان والذي قرر في الحادي والعشرين من يناير عام 1986 إحياء هذا اليوم الذي يشجع فيه الناس على معانقة بعضهم البعض حتى لو لم تكن بينهم معرفة مسبقة.
أما سبب اختيار هذا اليوم بالذات، فيعود إلى أن هذا اليوم يقع في منتصف الفترة الفاصلة بين احتفالات الميلاد والسنة الجديدة وعيد الحب في الرابع عشر من فبراير، لم يرد كيفن زابورني أن تطول الفترة بين الاحتفالات التي تجمع الناس وتدخل السعادة على قلوبهم فأتى بفكرة يوم عالمي للعناق.
واختار زابورني العناق بالتحديد لأنه يعتقد أن الأمريكيين يشعرون بالحرج من إبداء مشاعرهم ففكر في أن العناق قد يكون الطريقة الأفضل للتعبير عن المشاعر دون حرج، ورغم أنه لم يكن يؤمن كثيرا بأن فكرته ستنجح إلا أنه حاول ونجحت فكرته واستمرت حتى يومنا هذا وانتشرت حتى وصلت بلدان عربية.
Comments ( 0 )