في حوار معها, فاطمة الزهراء سبعشار , طالبة ذات 18 ربيعا تكشف عن علاقتها بالعمل الجمعوي.

دنيا الحجاجي

من هي فاطمة الزهراء سبعشار و ما هي علاقتك بالعمل الجمعوي ؟

من مواليد 30/05/2003 طالبة سنة أولى في المعهد المتخصص للتسيير و الإعلاميات. شعبة تسيير  المقاولات .  أقطن بمدينة مراكش.

موازاة مع دراستي   فأنا عضو في جمعية الوئام للتربية والتكوين, و أشارك في مجموعة من الأعمال الخيرية .

ما هي أهم محطة لديك في العمل الجمعوي و ماذا أضافت إليك ؟

هي قافلة “شتاء دافئ ”  التي كانت قفزة معنوية في حياتي تغيرت منذ انضمامي للعمل الجمعوي، مما رسخه في نفسي من خصال سامية، حيث أخذت الكثير من مبادئ نقلت شخصيتي من الانزواء في ركن العمل لأجل الذات الى الاحساس بواجباتي اتجاه الغير والارتباط به, كما جعلني ذلك أقدر نعمة العطاء والتضامن  واقدس مبدأ الإيخاء والإيثار…اذكر انه فور وصول القافلة الى المنطقة  استقبلتنا حشود من اهلها بحفاوة عظيمة من خلال رقصة من الفولكلور الأمازيغي المغربي”احواش” باغنية “السلام عليكم”التي  شكلتها عناصر متباينة  من الفئات العمرية من اطفال ونساء ورجال وشيوخ ، ظهرت على محياهم معالم الفقر والحاجة , بابتسامات بريئة نابعة من صميم الفؤاد صرفت عنا عياء الطريق، وكان كرمهم وجودهم يتخطى حدود المنطق ،فقد قدم اهل المنطقة اغلى ما يملكون من طعام وفراش واحضان دافئة لضمان راحتنا ، فلم تمنعهم شدة فقرهم ولا حاجتهم من ان يتربعوا على عرش الكرم والإيثار.

 تابعنا السمر رفقة سكان المنطقة فقمنا بتوزيع ما احضرناه لهم ومع كل قفة نقدمها لهم كنا نأخذ جرعة من السعادة الواحدة تلوى الأخرى حتى كادت ارواحنا تبلغ عنان السماء من خفتها, فابتسامة  العيون وبريق الفرحة في محياهم عند الظفر بكيس او قفة من القافلة، كانت كفيلة بأن نوقف الزمن ولا نرغب في مضي  الوقت..وفي اليوم التالي كان لنا موعد مع الوداع فكان اشبه بفراق الام عن رضيعها بدموع بريئة وهتاف من اهل المنطقة وهم يسألون متى العودة؟ وكأننا منهم وينتظرون موعد اللقاء…غادرنا المكان ولكنه لم يغادرنا، فقد ظلت تلك التجربة حاضرة كلما اغمضت عيناي تذكرت فرحة الأطفال وهم يتقاسمون الحلوى ويتباهون بالجوائز و اللوازم الدراسية و ينظرون لنا ممتنين…كأننا قدمنا كل مايحلمون به ، رغم انها أشياء لا تتعدى الضروريات…لكن قناعتهم وإقبالهم على الحياة بحب وأمل فاق توقعاتنا وجعلني اتساءل الم يحن  الوقت بعد لرسم الابتسامة وتوزيع الفرحة على أطفال ونساء وشيوخ من اهالي المناطق الفقيرة في جميع ربوع المملكة؟ أليس من واجبنا أن ننشر الابتسامة ونتضامن جميعا لمساعدة من يعيش وضعية هشة بعيدة عن ابسط شروط العيش؟ ولما لا نتجاوز قافلة واحدة كل سنة لقوافل عديدة طيلة السنة؟ أعلم أن المغاربة كرماء فقد لمست هذا حين كنا نشكل فرقا لجمع التبرعات من اجل القافلة، لكن نحن بحاجة لتوسيع نطاق التحسيس بواجب التضامن وتكثيف الجهود حتى نخلق جيلا خدوما يشعر بمعاناة غيره ويعمل على تجاوزها وأن يصبح لجمعية الوئام فروعا وموارد مالية مهمة تساعد في هذا العمل الفاضل.

ما هي أهم طموحاتك ؟

من  بين أهم طموحاتي  هو تأسيس جمعية لمساعدة  الأطفال المتخلى عنهم في مختلف مناطق المغرب . و ان شاء الله  تسيير مقاولة خاصة بي. 

كلمة أخيرة ؟

شكر خاص لأسرتي و لكل أعضاء جمعية الوئام للتربية والتكوين.

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .