في ظل إلتهاء المواطنين بالمهرجانات…ارتفعت أسعار المحروقات والمواد الغذائية
عرفت مختلف المدن المغربية فعالية مهرجان الشواطئ الذي عززه حضور مجموعة من الفنانين المغاربة لإحياء هذا الحدث بجل شواطئ المملكة المغربية، حيث لقي ترحيب حفيف من الجمهور الذي استمتع بهذا العرس الفني المتنوع، وتزامنا مع ذلك شهد المغرب ارتفاعا ملحوظا في أسعار المحروقات بشكل متزايد مما أشغل بال الرأي العام.
كما أكدت مصادر جد مطلعة لجريدة المنظور تيفي بريس أن هذا الارتفاع الذي عرفته المحروقات في الآونة الأخيرة ساهم بشكل مباشر في ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي أثقلت كاهل الشعب المغربي وانتفض في عدة خرجات ومظاهرات سلمية ضد مخططات حكومة أخنوش، حيث خيبت ظن المواطنين وكسرت ثقتهم في الأحزاب بصفة عامة لعدم وفائها بالتعهدات التي قدمتها طيلة برنامجها الإنتخابي الذي وصفوه على أنه مجرد حبر على ورق وسياسة تنهجها الاحزاب السياسية للوصول إلى أهدافها كما فعلت الحكومة الحالية فاجئت المواطنين بقرارات و بيداغوجيات لا تكاد ترضي العموم بل اعتبرها الشعب ضربات متتالية وفقا لتعبير الشارع المغربي عبر عدة تصريحات.
بالمقابل، فإن أزمة الغلاء التي نتجت عن الزيادة المتتالية لسعر المحروقات بالمغرب المتوقع أن تسير على هذا النهج بالموازاة مع انخفاض أسعار النفط العالمية يوم الاثنين 14 غشت 2023، وهو ما طرح تساؤلات عديدة حول هذا التناقض الذي دفع المغاربة إلى مطالبة الحكومة بتقديم تفسير للأسباب الدافعة إلى هذا الارتفاع المهول الذي أشعل السوق المغربية أكثر من السابق، وبالتالي يتسائل المواطن المغربي عن دور الحكومة في حل هذا المشكل الذي يضرب في إضعاف القدرة الشرائية له في حالة استمرار ارتفاع أسعار المحروقات التي تساهم بشكل أو بآخر في ارتفاع باقي المواد الاستهلاكية …
ختاما، خلفت أزمة إرتفاع أسعار المحروقات غلاء الأسعار في المغرب بشكل غير مسبوق، اعتبرها البعض إنتقام رئيس الحكومة من الشعب المغربي الذي نهج حملة المقاطعة الشرسة التي نهجها سنة 2018، والتي ترتبت عنها خسائر ملموسة تكبدتها شركات كبرى معظمها تعود للسيد عزيز أخنوش رئس الحكومة، بينما البعض الآخر يرجح هذا الارتفاع إلى إرتفاع أسعار المحروقات في العالم بأكمله. لكن الإشكال المطروح هو دور الحكومة في حل هذا المشكل الذي يصنف من بين المشاكل التي لازمت الحكومة منذ توليها الولاية وكيف يمكن أن يجمع رئيسها بين منصبين رجل أعمال يمتلك أكبر الشركات بالمغرب وبين منصبه الحكومي.وبالتالي فإن الشعب يوجه مجموعة من الأسئلة للحكومة قصد تقديم أجوبة واضحة وصريحة من بينها:
_ ماهي المجهودات المبذولة من طرف الحكومة لحل مشكل المحروقات بالمغرب؟ وهل يمكن أن نرى شركات محروقات جديدة منافسة للشركات الكبرى للمحروقات التي تعود بعضها للسيد رئيس الحكومة؟
_ هل ستنهج الحكومة رقابة جد مطلعة على هذا القطاع ؟
_ هل الشعب بحاجة إلى مهرجانات ممولة من المال العام وهو يعاني من الفقر وغلاء الأسعار؟
_ ألم يكن بالأحرى توظيف الميزانية المخصصة لهذه المهرجانات فيما يعود بالنفع على الشعب؟ أم هو في غنى عن ذلك ؟
Comments ( 0 )