قصتك قصة..
لقد أثبتت بعض الدراسات أن اللغة كائن يجدد نفسه، ومنذ أن ظهرت اللغة كأداة للتواصل و التعبير، ظهرت القصص التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من تراثنا الإنساني، تدخل في جوانب كثيرة من حياتنا وتؤثر بها بشكل كامل إن لم تونس وحشتنا، في الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية واللغوية وهلمّ جرا، ولاشك أن معارض الكتاب الحالية و حتى القصص التي كان براهيم مول الزريعة يبيعها مع عباد الشمس خيرُ دليل على أهمية القصص.
ولكن هل فكرت مسبقًا كيف يكون لرواية القصص علاقة وثيقة مع حياة كل فرد منّا؟
لماذا نهتم بكم؟!
.. لأن العلم بالتعلّم
من أقوى وأقدم وسائل نقل المعرفة، هي القصص، سواء أكانت تُسرد شفهيًا أم كتابيًا؛ لأنها من أسهل الطرق وأكثرها وضوحا للمتلقّي، وبها تتبسّط الحقائق المعقدة، وتسهل التواصل مع المعلن. كما كانت تثقن ذلك جداتنا اللواتي ادركن الجذادة دهنيا.
تتعمق معها الروابط الاجتماعية..!
لأنها واحدة من أسهل الطرق التي تساعدك بـ (دخول الجو) مع شخص قريب أو غريب، سواء كان من مدينتك أو قروي أجنبي، هو أن تبدأ معه سالفة بقصة، عن الجو على سبيل المثال، أو حتى لو كانت سالفة من قصة صديقك؛ فرواية القصص تجمع الأفراد وتُعمّق العلاقات، وهذا ما يميّز مجتمعنا القاص عن الأجنبي، قصتنا قصة، لا تخلو مجالسنا من قصص تُحكى عن فلان وعلّان، عن غرابته عن تفرده عن غموضه، ننسج له قصة حتى و إن لم تكن له معَنا قصة، المهم هو أن توطد العلاقة وتلم الشمل.هاذه قصتنا.
لأن الدماغ البشري يتذكر القصص أكثر من الوشاية..!
خاصة دماغ البشري لديه قدرة خاصة على تذكر القصص عن غيرها، كونها تحتوي على شخصيات وأحداث تشدّ انتباه المستمع وتثير اهتمامه وشجونه أو ذكرياته، وبطريقة أو بأخرى، يستفيد الدماغ من اللغة المستخدمة في حكاية القصة وطريقة التعبير والأسلوب، فتتسع بذلك المدارك وترى العالم من منظور مختلف. وخصوصًا لدى الأطفال، وهذا ما يثبت أن القصص في مرحلة الطفولة تُعد مهمة في التربية وبناء القيم والعادات والسلوكيات الحسنة.
منظور أوسع:
من عاش على فكرة أن القصة للترفيه وملئ الوقت فقط، ضاعت حياته.
الصورة الأكبر:
خلق الشروط المناسبة للتعبير عن الذات متحرر بل تحريري، حاول أن تعمل عليها حالياً إن لم تجد من تحكي له قصتك.
Comments ( 0 )