قمة تاريخية بين العرب و اسرائيل و الولايات المتحدة لدراسة مجموع قضايا راهنة.

عقد وزراء خارجية أربع دول من جامعة الدول العربية ، إلى جانب وزيرة الخارجية الأمريكية ، اجتماعا تاريخيا في إسرائيل.
 هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها وزراء من الإمارات العربية المتحدة والمغرب والبحرين مع نظرائهم الإسرائيليين في وطنهم.
 يأتي ذلك بعد تطبيع العلاقات مع إسرائيل لأول مرة منذ عام ونصف.
 كما يشارك وزير الخارجية المصري في المحادثات.
 كانت مصر أول دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل في عام 1979 ، رغم أن العلاقات بينهما كانت في كثير من الأحيان باردة
يتزامن الاجتماع مع جولة في المنطقة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين.
 ويزور إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر في رحلة تستغرق خمسة أيام لإجراء محادثات بشأن قضايا من بينها الحرب الروسية على أوكرانيا والتوترات مع إيران والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
 كما التقى السيد بلينكين برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
 يأتي اجتماعه مع السيد بينيت في وقت تتزايد فيه مخاوف إسرائيل من أن الولايات المتحدة مستعدة للتوقيع على اتفاق جديد مع إيران لكبح برنامجها النووي مقابل إنهاء العقوبات المشددة التي تفرضها الولايات المتحدة.
 انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي العالمي المبرم عام 2015 مع إيران وأعاد فرض العقوبات في خطوة دفعت إيران إلى تعزيز أنشطتها النووية المحظورة بشكل كبير بموجب الاتفاقية.وتقول إسرائيل إنها تعتقد أن الاتفاق الجديد سيكون أضعف من السابق وسيسمح لإيران بتكثيف أنشطتها العسكرية في المنطقة.
 كما تخشى إسرائيل من أن تتمكن الولايات المتحدة من إزالة الحرس الثوري الإيراني القوي من قائمتها للجماعات الإرهابية بموجب اتفاق نووي جديد.
 ويقول إن الحرس الثوري الإيراني ساعد في دعم الحروب في سوريا واليمن ودعم الجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل في غزة ولبنان وسوريا.
 كما اتخذ السيد بلينكين نهجًا مختلفًا عن السيد بينيت فيما يتعلق بالقضية الإسرائيلية الفلسطينية. إنه يؤيد فكرة قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل ، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بشدة.
 ستركز المحادثات أيضًا على الغزو الروسي لأوكرانيا ، حيث لعبت إسرائيل دورًا بارزًا كوسيط في الصراع.
 تتمتع إسرائيل بعلاقات جيدة مع أوكرانيا وروسيا ، وقد أجرى بينيت عدة اجتماعات وجهًا لوجه ومحادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كجزء من الجهود المبذولة لإنهاء الحرب التي استمرت شهرًا في أوكرانيا.