قيادة متعاطفة ..
حين نبدأ مسيرتنا المهنية، يوصينا الكل “بالمهارات الناعمة” وتطرح علينا عشرات الأسئلة خلال مقابلاتنا عن هواياتنا ومن نحن خارج العمل.. bla bla bla إلى آخره.
ولكن ما أن تقع بالفخ، غالبًا ستُهمّش كل تفضيلاتك ومشاعرك، وتتحول تدريجيًا لترسٍ في سلسلة الإنتاج، “حي و ميت باسم وظيفي”.
..مشاكل؟
المهارات العملية مهمة جدًا، وهي ما نحصل عليه في النهاية، لكن التركيز فقط على المهارات التي تجلب المال ليس جيدًا. يُخبرنا التاريخ أن الشركات التي تعتمد فقط على المهارات العملية دون غيرها قد تُفلس!
..الإفلاس و التعاطف و العلاقة العكسية !
كيف؟
علاقة الإفلاس بالتعاطف هي علاقة عكسية، فحين يزداد التعاطف تنخفض احتمالات الإفلاس للقاع ولكن،
علاش؟
ببساطة لأن تعاطفنا يعني اتخاذ قرارات أكثر شمولية، فالحياة معقدة بطبعها، والاعتماد على الأرقام والقرارات المنطقية وحدهما في إدارة شركتك قد ” غادي يغرقك”.حتى و إن لم تكن كذلك “تكلبن” ، هي الكلمة الأكثر تداولا بعلم الإجتماع تعني إبداء التعاطف حتى تصير مُدركاً لحقيقة الأوضاع.
كيفاش ؟
تعاطفنا لا يعني الشفقة على الآخرين فقط، بل يعني أن نضع انفسنا مكانهم، ونتخيل كل ما يترتب على ذلك، فلو علمنا بظرف شخصي لأحد الموظفين بدلًا من أن نمنحه إجازة ليومين “وننسى الموضوع” سنضع بعين الاعتبار حالته النفسية، ونقرأ تعبيراته ونبرة صوته، وبناءً على ذلك نحمل عنه بعض المهام ونوكله أخرى، ولو لاحظنا ارتفاع قلق أحدهم لفترة، سنبعده عن مقابلة العملاء و نخول له تقديم العروض مثلًا، وهذا سيخفف الضغط عليه ويساعده على التحسن، ويفيد مبيعات شركتك بحمايتها من ضياع الفرص.
منظور أوسع
هو اليوم تحيين النصائح :
انصت بحق:
حين يصلك اقتراح أو شكوى ما، تذكر أن ما بين السطور قد يحمل معاني أبلغ مما قيل بصوت عالٍ، لذا حاول التنبيش بالمقاصد والذهاب لما وراء المعنى، وركز على السياق!
خذ المستقبل بعين الاعتبار:
لا تحبس عينيك في موضع خطواتك، فكر بالعواقب طويلة المدى، فالفوز اللحظي ليس كل شيء، بعض المعارك في خُسرانها شرف.. تاريخياً من عاد منتصرًا من مثلها انهزما.
جنِّد مَلَكة الخيال:
لعلها أسهل نصيحة، ضع نفسك مكان الآخرين، فكر بتداعيات القرارات عليهم، وشدة وطأة المواقف الصلبة، وخذ نتائج خيالك بالحسبان، و الله المستعان.
الصورة الأكبر
How do you do in your free Time?
Comments ( 0 )