هشام الحو
استطاعت كاتي أن تربح الرهان في ثلاث سنوات فقط بفضل موهبتها وإرادتها القوية وحبها للفنون الجميلة، بمساعدة أحد الفنانين الأمازيغ الذي يُعتبر سفيرا للموسيقى الأمازيغية بأمريكا، الفنان فتاح عبو من منطقة إمنتانوت، الذي يرجع له الفضل في التعريف بموسيقى الروايس في بلاد العم سام.
كاتي هيكس الطالبة في برنامج فولبرايت من كاليفورنيا تعلمت الغناء بلغة تاشلحيت، و افتتحت مجموعتها الموسيقية المذهلة بمناسبة حفلات فري غروف خلال ثلاث محطات في جولة الأسد الإفريقي 2022 التي احتضنتها مدن مغربية.
كيتي تعمل أيضا كمدرسة موسيقى للأطفال الصغار، وقعت في هوى الموسيقى الأمازيغية التقليدية (فن الروايس) منذ سماعها له، لتقرر رفع التحدي و تعلم إحدى أصعب الآلات الموسيقية السوسية التقليدية “الرباب”، وكذا حفظ الكثير من الأشعار القديمة وأدائها غنائيا.
لتتفرد بذلك كيتي التي استطاعت المزج بين الغناء و العزف في نفس الوقت على آلة الرباب ، بل يمكن القول إنها ظاهرة فريدة بالنظر إلى كون الروايسات القديمات من الجيل الأول كُن في الغالب يعزفن على آلة الوتار، وقليل جدا منهن من ظهرن في بعض الصور يحملن آلة الرباب، لكنهن سرعان ما توارين وراء أسماء كبار الروايس، ليبقى الرباب منذئذ حكرا على الرجال.
Comments ( 0 )