كتاب من المستقبل 2026 

كتاب من المستقبل 2026

 

 

 

سلط اختيار الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026 الضوء على دور المدينة في تعزيز الثقافة وصناعة النشر بالمغرب. وبينما يمثل هذا الاختيار اعترافاً دولياً بمكتسبات القطاع الثقافي، لا تزال تحديات الرقمنة والتوزيع تشكل عقبات أمام تطور صناعة الكتاب في المغرب.

 

من هنا سنختار أن يكون هذا منطلق، سنختار له ان يكون حافزا للتعريف ببعض الكتب التي تراهن على قوة الكلمة.

 

في عالمنا الذي يتسارع فيه التقدم الرقمي بشكل مذهل، يُصبح الانغماس في عالم الكتب ملاذاً هاماً. فبينما تُغيّر التكنولوجيا حياتنا بشكل جذري، تبقى القراءة نافذةً تُطل علينا على آفاق المعرفة والإبداع، وتثري خيالنا وتُنمّي تفكيرنا النقدي. لذا، دعونا نحتفل بقوة الكلمة المكتوبة، ونُخصص وقتاً للقراءة لنبقى متصلين بأنفسنا وبعالمنا، ونُشارك في بناء مجتمع أكثر وعياً وإبداعاً.

 

يتكرر القول بأشكال مختلفة ومن الجميع، إن العالم اليوم يعيش عصر الثورة الرقمية. ولا شكّ أن هذه الثورة غيّرت خلال فترة قصيرة من الزمن الكثير في الحياة اليومية للبشر. والكثير مما كان يبدو حتى الأمس غير البعيد بمثابة نوع من الخيال العلمي، غدا اليوم حقائق وممارسات في الواقع بفضل ما توصّلت له التكنولوجيات الرقمية. لكن للميدالية وجهها الآخر.

 

وهذا بالتحديد ما يشرحه مارك دوغان، الكاتب والروائي والسينمائى والصحفي، و زميله كريستوف لابي، الصحفي في مجلة لوبون والمختص بالمسائل الدفاعية، في كتابهما المترك الذي يحمل عنوان “الإنسان العاري” والذي يتقصيان فيه عن الدكتاتورية الخفيّة للعالم الرقمي، كما جاء في عنوانه الفرعي.

 

“الإنسان العاري” الذي يقصده المؤلفان في عنوان هذا العمل هو بالتحديد الإنسان الحديث، إنسان العصر الرقمي. وهو الذي كشفت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي الرقمية الغطاء عن الكثير من المعلومات والمعطيات الخاصة بحياته وجمعتها في نوع من المفكّرة الرقمية التي يتم استخدامها من مختلف الأجهزة عند الحاجة إلى ذلك.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)