كلنا ممزوجينش
لقد أصبحت الأسباب التي قد تجعل الجنس الآخر بعيد عن التفكير في الارتباط أو الزواج كثيرة، خاصة إذا كان هذا الشريك يعمل في مجالات قد تكون خطيرة أو تتطلب جهدًا أكبر لا تظهر نتائجه في الحين، وسط أجيال لم تعد تؤمن بشئ اخر غير الربح السريع و تحقيق الذات قبل اي شروع مجتمعي.
ضغوط العمل في قطاع كاللذي نعمل به، الصحافة مثلاً ،اي في عمل يتطلب عادة ساعات عمل طويلة وضغوطًا عالية. ممزوجينش، هي الحالة العائلية لأغلب العاملين، عُزاب، مُطلقين، متابعين بالاهمال الاسري، زير نساء هو الانطباع العام لدى العامة، أغلبية الصحفيين غير متاحين أو مشغولين لأوقات طويلة مختفون في أغلب الأوقات. تحت الضغوط أو يضغطون على توجيه الرأي العام، كشف الحقائق أو التستر على ما قد يزعج البعض و يفرح آخرين، تحيين المفاهيم أو رصد الضواهر في بيئة غير مستقرة داخل مجتمعهم، كلها نشاطات يمكن أن تؤثر على العلاقات الشخصية وتسبب شعورًا بالإهمال أو عدم التوازن حتى على مستوى الطرف الآخر في العلاقة، في ضل غياب و تغييب الوضع الاعتباري للمهنيين لصالح التفاهة على جميع أنواع العلاقات المحيطة، بيعين الماتش؟ انتم مع من؟ كان أول تعليق بعد التحاقي بمهنة الكتابة للجرائد ،كان ربما اختصاراً لواقع مجتمعي و تصوراته للمهنة المتاعب حين عبّر اكثر الناس خوفاً على مستقبلي ،اني اخترت اللعب وسط ساحة معركة بوجه مكشوف اختار فيها الجميع ارتداء الأقنعة و التنكر، ستكون وسط تيار جارف من الدعوات العابرة و الكؤوس المُسكرة، المهم أن تنتبه لما يُعرض عليك، وتجتنب الأكل، لأن صورتك و اسمك ستصبح مِلكا للجميع و تصبح معروفا لدى المُتصفحين و المثقفين و المثقفات و كتاب التقارير وسط القطاعات، كما سيُقرأ لك الطالع عند العرافات. انت محط اهتمام كبير لدى الجنس الآخر.
الصحفيون، خاصة أولئك الذين يعملون في مجالات تصادم المصالح في مجتمع يزحف نحو الامتيازات و الريع و الولاء والانتماء لدوائر السلطة و المال و الجنس، قد يتعرضون لمواقف خطيرة أو يتعاملون مع موضوعات حساسة، مما يمكن أن يسبب قلقًا لدى الشريك حول سلامته، في مهنة أصبحت مقرونة بالمتابعات أن خرجت على نطاق الترويج للتفاهة،
بمعنا انا تافه أنا موجود، أو بمعنى انا حر أنا متبوع. و هنا حالتان في كلتيهما لن تدفع بك الا باتجاه ، كلنا ممزوجينش.
التحديات النفسية بالعمل في الصحافة أصبحت عاطفية ومرهقة.لم تعد مهنة المتاعب بعد زواج السلطة بالمال و غياب تعريف للمثقف في الوقت الحالي، هذا ما يؤثر على الحالة النفسية للصحفيين، مما يصبح عبئًا على العلاقات بالآخرين. هنا تطفوا استراتيجية أخرى هدفها الفايق غطيه و لي ناعس حتى هو غطيه.
حتى في حالة غياب الحياة الاجتماعية (متزوج ة عازب ة) تصبح الحالة أشبه لحياة اجتماعية أوسع ،لان الصحفيين غالبًا ما يحتاجون للسفر أو العمل في الأوقات غير التقليدية، مما قد يؤدي إلى نقص في الوقت الذي يمكن قضاؤه مع شريك الحياة أو العائلة مقابل نسج علاقات لا محدودة عبر الزمن و مجالات أوسع.
الٕانشغال بالمهنية يؤرق الجنس الآخر بسبب الالتزام، قد يضعون العمل قبل العلاقات الشخصية، مما يؤدي إلى مشاعر الإهمال أو عدم الأهمية، هذا إن لم يكن الشريك نفسه موضوع بحث، أو تصبح انت بنفسك موضوع شك و غموض.
الصحفيون مطالبون غالبًا بالحفاظ على سرية بعض المعلومات والمصادر، مما يمكن أن يعقد من التواصل في العلاقات الشخصية، حيث قد تكون هناك أشياء لا يمكنهم مشاركتها مع الشريك.
إجمالًا، هناك مخاوف تتعلق بالاستقرار، الأمان، والرعاية في العلاقات مع صحفيين، وهذه المخاوف قد تؤثر على قرارات الشريك بشأن الارتباط أو الزواج، هذا إن لم يغير رأيه بعد كشفه لحسابك البنكي و رقم معاملاتك و حجم علاقاتك و ارتباطاتك الخفية الذي تؤثر في مسار حياته.
Comments ( 0 )