كلية الاقتصاد والتدبير بجامعة ابن طفيل تُعيد طرح سؤال أخلاقيات الصحافة الرقمية: أطروحة دكتوراه تكشف أعطاب الممارسة في زمن الفوضى الإعلامية
في لحظة علمية متميزة تعكس يقظة الجامعة المغربية تجاه التحديات التي يطرحها العصر الرقمي، احتضنت كلية الاقتصاد والتدبير بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، يوم الجمعة 28 نونبر 2025، مناقشة أطروحة دكتوراه تُعدّ من بين الأعمال الأكاديمية الرائدة في مجال أخلاقيات الصحافة الرقمية بالمغرب.
وقدّم الطالب الباحث عبداللطيف أبي القاسم أطروحته الموسومة:
“أخلاقيات مهنة الصحافة في العصر الرقمي بالمغرب بين الالتزام المهني والضبط المؤسساتي – دراسة وصفية تحليلية”.
وتأتي هذه المناقشة في ظرفية دقيقة يتسارع فيها النقاش العمومي حول أخلاقيات المهنة، بعد تنامي مظاهر التضليل الإعلامي، وتراجع الالتزام المهني لدى عدد من المنصّات الرقمية، وارتفاع الحاجة إلى آليات أكثر فعالية لحماية الجمهور وضمان جودة الأخبار. وهو ما يجعل هذه الأطروحة مساهمة علمية نوعية في فهم هذه التحولات واستشراف آفاق تنظيمها.
![]()
وقد أشرف على تأطير هذا البحث كلٌّ من الأستاذ الدكتور محمد هموش والأستاذ الدكتور عبدالوهاب الرامي، المعروفين بخبرتهما في قضايا الإعلام وأخلاقيات المهنة. كما ضمت لجنة المناقشة نخبة من الأساتذة الباحثين المشهود لهم بكفاءتهم العلمية، مما أعطى للنقاش قيمة مضافة عززت أهمية الموضوع وراهنيته.
وشهدت الجلسة حضوراً لافتاً لأساتذة وباحثين وطلبة مهتمين بالإعلام والاتصال، وسط نقاش معمق اتسم بالصرامة المنهجية والرؤية النقدية البناءة. وقد خلصت المداولات إلى منح الباحث ميزة “مشرف جداً” مع تنويه خاص، إضافة إلى التوصية بطبع الأطروحة لما تمثله من قيمة علمية وإضاءة جديدة لسؤال الضبط الأخلاقي في الصحافة المغربية.
وأكدت كلية الاقتصاد والتدبير، من خلال هذا الحدث العلمي، التزامها بدعم البحث الأكاديمي الجاد وتشجيع المشاريع العلمية التي تواكب تحولات الإعلام وتستجيب لحاجيات المجتمع في ترسيخ ممارسات إعلامية تُعلي من شأن المهنية والمسؤولية والأمانة الصحفية.
![]()
وتدعو الكلية مختلف الفاعلين الإعلاميين والمهتمين إلى التفاعل مع نتائج هذه الدراسة، باعتبارها أرضية علمية يمكن أن تُسهم في بلورة رؤى جديدة تقوي ثقة الجمهور في الإعلام الوطني وتعزز مكانته في البيئة الرقمية المتسارعة.
Comments ( 0 )