“كواليس الحياة المهنية: القوانين الغير مُكتوبة داخل أروقة العمل”
قبل عدة سنوات كان سوق العمل أكثر انغلاقًا وتعسفا، وما لم تكن من أسرةٍ ثرية، فإن أكبر التحديات لمعظم الناس حينها كانت “الحصول على وظيفة محترمة”.
تتعدد العوائق ويزداد الرفض وغالبًا ما لا يعرف الأغلبية لماذا تم رفضهم ويقومون ببعض التصرفات التي لا يتوقعون أنها تؤثر في هذا القرار.
و حتى لو حصلت على عقد العمل بعد هذه السنوات فإلى حد ما لا زالت التراتبية مقدسة إلى يومنا هذا، ولا أحد يتجرأ على فتح نقاش مع المدير، و يسعى الجميع إلى كسب رضاه؛ لكن الآن نرى واقعا مختلفا.
يمتلئ سوق العمل بموظفين من خلفيات مختلفة، من (الجنسين) و من أجيال مختلفة، يتصارعون على السلطة.
كيف تحرز مكانة بينهم؟
هذه 4 قوانين، تبين كيف يمتلك البعض سلطة تفوق مناصبهم الوظيفية:
– استقلاليتك تزيد بعد إثبات إنتاجيتك: حين تتعمق بالعمل، و تثبت جديتك تجاهه، وقدرتك على ضبط وقتك وذاتك، وتحقيق إنجازات متتالية؛ حينها لن يهتم مدرائك بالمكان الجغرافي للإنتاج، من مقر عملك أو فوق الجبل أو حتى القمر، وحتى لو طلبت العمل من المنزل “لا مشكل” ومن غير الوارد أن يرفض لك طلب.
–
– الترقية تأتي بعد اختبار: في مغرب اليوم أصبح من المستساغ جدًا أن يسأل موظف جديد مديره: “ما خطتك لتطوير مساري المهني” وفي الحقيقة مهما كانت الإجابة محفزة، فلا يمكن الاعتداد بها، لأن الترقيات في الواقع لن تنالها إلا بعد سلسلة صارمة من الاختبارات.
– القوانين التي تقيدك تقل مع زيادة مردوديتك: في البداية تكون القوانين صارمة لطريقة إنجاز العمل، ولكن حين تثبت اختلاف نظرتك للأمور، وحسن تقديرك لها، تصبح أغلب تجاوزاتك مغفورة، بل ربما يترقب المدراء إبداعك وخروجك عن المألوف مع كل مهمة تكلف بها.
–
– تأثيرك يزيد مع ندرة مهارتك: أكثر المفاهيم أساسية: مفهوم”العرض والطلب” فندرة مهاراتك تزيد من تأثيرك، تخيل لو كنت الوحيد الذي يمتلك خبرات رقمنة المعطيات على الإنترنت في المدرسة؟ بالتأكيد سيقصدك الجميع للبحث عن مساعدة و عن استفساراتهم حول المعيقات التي يلقونها على EXCEL وتصبح مركزيتك مفروغًا منها، نفس الأمر ينطبق في سوق العمل، كلما كنت أكثر ندرة، كلما زادت الصلاحيات بيديك
منظور اوسع:
في سعيك لنيل مكانة في عملك و في مجتمعك، من المهم تذكر أن السلطة ليست كل شيء.
Comments ( 0 )