كواليس قرار مجلس الأمن.. احتجاج روسي وكيني ودعم أمريكي للمقترح المغربي
تميزت جلسة التصويت حول القرار 2554 الذي يهم تمديد بعثة المينورسو في الصحراء المغربية، الذي جرى التصويت عليه أمس الخميس في جلسة مغلقة، بمجموعة من الكواليس والمواقف المهمة.
فمباشرة بعد تمرير القرار الذي صاغته الولايات المتحدة حاملة القلم، ب13 صوت مقابل امتناع عضوين عن التصويت، في حين لم ترفض أي دولة القرار؛ عبرت كينيا عن امتعاضها بسبب ما وصفته بعدم ايلاء الأهمية ببعض الملاحظات التي وصفتها بذات القيمة المضافة والتي “ستساهم في حلحلة الملف”، في حين ذهبت روسيا لاتهام صاحبة القلم بالإنحياز للمغرب.
غير أن الطرفان أبديا استعدادا واضحا لدعم المبعوث الأممي وبعثة المينورسو في مهامها لإعادة أطراف النزاع الإقليمي لطاولة الحوار.
من جهتها عبرت الولايات المتحدة في إطار ملاحظاتها باستياءها من عدم مرور القرار بالإجماع، في وقت أكدت فيه أهمية الإجماع لتسوية الملف سلميا، مؤكدة في هذا الإطار أن مقترح المغرب يحظى بالمصداقية والواقعية.
ونص القرار رقم “2554”، الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها حاملة القلم، أن المجلس “قرر تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2023”.
وتم تبني القرار بتصويت 13 دولة لصالحه، في مقابل امتناع دولتين عن التصويت.
وجاء القرار ليدين مرتزقة البوليساريو بعد انتهاكهم لبنود وقف إطلاق النار، وعرقلة مهام البعثة الأممية شرق الجدار الرملي.
في المقابل أشاد القرار بمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادية المغربية، معتبرا الجزائر طرف رئيسي في القضية الإقليمية.