“كورونا” .. تقيد مناسك الحج للعام التاني على التوالي .

ينطلق غدا الأحد، موسم الحج لعام 1442 للهجرة وسط قيود صحية صارمة؛ بسبب تفشي فيروس “كورونا” وظهور تحورات جديدة له في أنحاء عديدة من العالم.
فمن أجل حج آمن وصحي يضمن سلامة ضيوف الرحمان، أعلنت المملكة العربية السعودية السماح لعدد محدود جدا من الراغبين في أداء فريضة الحج، من شتى الجنسيات الموجودين داخل المملكة فقط، في ظل تفشي فيروس “كورونا” المستجد.
ومن منطلق حرص المملكة العربية السعودية الدائم على سلامة الحجاج وصحتهم واحتراما  للتدابير الاحترازية، أعلنت الرياض أن موسم الحج هذا العام سيقتصر على مواطنيها والمقيمين داخل المملكة شرط حصولهم على جرعتي اللقاح المعتمد في المملكة ضد “كورونا”، حيث تم السماح لحوالي 60 ألف شخص فقط من داخل المملكة بأداء مناسك الحج، مع إعطاء الأولوية لمن لم يؤد هذه الفريضة خلال السنوات الخمس الماضية.
وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي حالت فيها جائحة “كورونا” دون زيارة مئات آلاف المسلمين حول العالم بيت الله الحرام، وأداء فريضة الحج. ففي العام الماضي، حصرت المملكة العربية السعودية أداء الحج على المواطنين السعوديين والمقيمين بالمملكة، ولم تستقبل أي حاج من الخارج بسبب “كورونا”، حيث أدى نحو 10 آلاف حاج فقط المناسك مقارنة بحوالي 2.5 ملايين في عام 2019، في موسم غير مسبوق، من حيث طبيعة التنظيم وعدد الحجاج.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية كانت قد أعادت، في أكتوبر الماضي، السماح بأداء العمرة وفتحت المسجد الحرام أمام المصلين للمرة الأولى بعد سبعة أشهر من الإغلاق، مع تخفيف سلطات المملكة القيود المفروضة للحد من الجائحة.