كيفية تعامل المسؤول مع تراكم طلبات العمل و ماذا عن التواصل غير الواضح مع المتقدمين للوظائف
مررنا جميعًا باللحظة التي تنقبض فيها قلوبنا عند إشعار رسالة مفاجئة أملًا بالرد الذي سيغير مصير حياتنا الحالي الراكد المتصدع اقتصاديًا.
رسالة من رقم غريب قد يكون مهاتفة من موظف موارد بشرية يبحث عن من يحل مقعدًا فارغًا. هذا المقعد الذي تحلم به ليل نهار.
نفسيا، تجاهل مدير الموارد البشرية المُكلّف بالتوظيف تجربة محبطة بالنسبة للباحثين عن عمل.
كذلك الأمر بالنسبة لإدارة الموارد حيث تتكدس ملفات المرشحين الجدد للالتحاق بالوظائف إن وجدت .
الإحصاءات الأخيرة لمعدلات البطالة مقلقة، كذلك الامر داخل الإدارات، فالاستبيانات الجديدة تكشف أن المدراء تجاهلوا المرشحين عمدًا في حال كان المتقدمين للوظيفة كثُر.
ببساطة السبب هو البرامج الحكومية التي تكشفت مؤخرا و أعلنت عن عدم فاعلية القطاعات الاقتصادية النامية في مجاراة إدماج جحافل البطالة المتصاعدة .
في الوقت نفسه لسان حال مستقبلي طلبات العمل يقول:
– أنهم يتجاهلون المتقدم حين لا يكون مناسبًا لثقافة المنظمة.
– اغلبهم يتجاهلون بقية المرشحين بمجرد إيجاد موظف للشاغر.
– معضمهم يتجاهلون المرشح حين يشاركهم توقعاته لراتب عالي.
إضافة الى أن حجم المؤسسات وحدود إمكانياتها يؤثر في عملية التوظيف. والكثير من هذه الأسباب تعود للأحوال الاقتصادية عمومًا.
و معه أصبح مديرو التوظيف غارقين بين الطلبات بشكل متزايد. حتى حدود إبداعاتهم التواصلية تجعل من الصعب عليهم الرد على الجميع. ونتيجة لذلك، أصبح تجاهل المتقدمين للوظيفة أكثر شيوعًا، مما يترك الباحثين عن عمل غالبًا عالقين في فترة انتظار مؤسفة لا تؤدي إلى أي شيء، ليعاودوا الالتحاق بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات و التي راكمت بدورها تجربة مهمة فيما تحدثنا عنه اعلاه.
النتيجة:
أصبح تجاهل المتقدمين للوظيفة أكثر شيوعًا، مما يترك الباحثين عن عمل غالبًا عالقين في فترة انتظار مؤسفة لا تؤدي إلى أي شيء، سوى مزيد من الاحباط و التفكير في الهجرة.
منظور أوسع:
بانتظار اتضاح الصورة أكثر لواقع التشغيل و الإجابة عن تساؤلات مآل ملفات الآلاف العاطلين ، يُعد التواصل الواضح وفي الوقت المناسب مع المرشحين، حتى لو كان لنقل أخبار سلبية، أمرًا ضروريًا لتجربة المرشح الإيجابية وللصورة العامة للمؤسسات المشغلة.
Comments ( 0 )