كيف نطور أذواقنا تجاه الحار و المر من الاطعمة!؟
لدى كل شخص بالغ حوالي 10 آلاف بُرعُم تذوّق، منتشرة على الجانب الأعلى من اللّسان وو على اطراف الفم والبلعوم.
والبراعم هذه تجعل اللسان خشن الملمس، موزّعة على نحو 100 نوع، كل نوع مختلف عن الآخر في تلقي المذاق.
و تعتبر عناصر استجابة لمختلف المواد المكوّنة للأطعمة التي نتناولها، ولكل تركيبة كيميائية من الطعام رد فعل واستجابة خاصة. كما تحتوي البراعم في جذورها على أعصاب تنقل المذاق إلى الدماغ، حتى تكتمل دورة معرفتنا للمذاق المُحبب.
وإذا كانت المذاقات الأساسية أربعة، فإن مذاق «أومامي» الخامس الذي اكتُشف منذ نحو قرن، يختص بمذاق الأطعمة الدسمة كاللحوم.
غير أن الإنسان تعلّم عبر تطور معيشته كثيرا من المذاقات و استطاع ان يطوّر ذوقه تجاه الأطعمة المشروبات، فعلى الرغم من أن المذاق المرّ هو الذي علينا أن نتجنبه منذ طفولتنا مخافة ابتلاع مواد سامة أو ضارة، إلا أن البشر تعلّموا أن يستطيبوا بعض المرّ غير السام أو الضار، مثل القهوة المرّة، والفلفل الحار ..وغيره.
فمع أن هذا الفلفل ينشّط خلايا الألم في اللسان والفم، إلا أن نحو ثلث البشرية يأكلون الفلفل الحار كل يوم. ويشير هذا الأمر إلى أن الذوق أمر يكتسبه الإنسان بالتجربة، مستنداً إلى الاستكشاف الذي يستخدم فيه براعم لسانه وفمه.