كيف يمكن دعم تنمية آسفي؟.. العمدة كموش يكشف عن التحديات بسبب نقص الميزانية
عندما يتعلق الأمر بالتنمية والتقدم الاقتصادي في مدينة كآسفي، تتوه السلطات في المفهوم المشترك للإصلاح، وهو الفجوة بين الطموح والواقع. آسفي التي تمتلك من المؤهلات التي لا تنعكس على مسار تنميتها، جعلت عمدة المدينة يخرج بتصريح للصحافة، لرصد بعض الإشكالات التي تعيق تمرير مجموع من النقاط بالمجلس البلدي و التي تشكل أساس ميزانية السنة المقبلة، بدى السيد نور دين مهندس الاعلاميات في تصريحاته تائها بين حِربائية الأغلبية و المعارضة بالمجلس؛ مجلس هجين أغلبية اعضائه لهم خبرة واسعة في تطويع الوعاء الانتخابي المنتشر على ضواحي المدينة و تلوينه كل مرة بالوان الحزب “الفاڤوري”.
كانت هذه ربما النقطة الاكثر غموضا في تصريحات العمدة الشاب، فعلى الرغم من الثورات والتحولات السياسية التي شهدتها اسفي،
ما زالت هناك تحديات كبيرة تعوق التنمية وتُعيق الجهود الجادة للعمدة نور الدين نحو بناء مستقبل أفضل للمدينة، ما جعل حديثه للصحافة يبتعد عن اختصاصاته، و هذا ما نبه له في خرجة صحفية سابقة جرّت عليه الكثير من الانتقادات – مثلما حصل لعامل الإقليم -حين تحدث عن دور البرلمانيين في الترافع على حقوق المدينة الضائعة ،لكن هيهات فكل واحد منهم غارق في مشاكله، الحيداوي الذي أراد إشعاع المدينة تعثر في أول خرجة قادته لقطر ،فيما البقية مشغولة بتلميع صورتها على الفيسبوك بعد كل زيارة للعاصمة لتلاوة رسالة فريقها البرلماني ،اما المُعمرون فلا عين رأت و لا أذن سمعت، وحدها المشاريع و الرمال و المقاهي الباذخة تستأثر بحديث الشوارع المنسية.
و وحدها زيارة سابقة و خاطفة لإدريس جطوا لإفتحاص ملفات المدينة كادت أن تكشف عن القليل من تجاذب المصالح بحاضرة المحيط، بعد أن أعلنتها أمينة الفيلالي رئيسة جمعية شرق غرب بالفم المليان وسط العمالة، السيد أمينة التي كان مُفوض لها تدبير مشروع OCP Skills، المشروع الذي لم يُكتب له النجاح و سقط سقطة مدوية بأسفي، بعد عدم التأشير له بسبب تهافت المنتخبين على المناصب التي أسالت لعاب العديد منهم ،ها لي بغا يدير مرتوا هي المديرة، ها الي بغى يتكلكم على التدبير المفوض …،جمعت أمينة جمعيتها و سدات عليهم مقر الجمعية بعدما عطات سوارتها للعمالة ،و ما بقى لا OCP Skills لا سيدي بوزكري ،بعدما فوت المكتب الشريف المشروع لـ OFPPT لتدريب الشباب على اختصاصات السياحة ؛ الغائب الأكبر عن المدينة. وهذا حال العديد من المشاريع التنموية التي لم يكتب لابناء المدينة الاستفادة منها.
أحد الأسباب الرئيسية لعدم وصول آسفي إلى مستوى التنمية المأمول هو خلل في إدارة المجالس المحلية والمؤسسات الصناعية ( producteur pollueurs ) لأن الغائب الأكبر هو المفهوم (PPP) . وهذا ليس بغريب عن أبناء المدينة ،كما أنه بعيد عن اختصاص المجلس البلدي.
لأن هذا الإشكال تمثل بوضوح في تصريحات العمدة الذي تحدث عنه بإسهاب في ارتباطه بعجز ميزانية هذه السنة، حيث أشار إلى وجود عجز كبير في إدارة الموارد الضريبية، بعد سؤال عن تمويل المجمع الشريف الفوسفاط للجماعة، حيث أوضح العمدة أن هذا الأخير يُحوّل الضرائب المستخلصة من مديرية الضرائب إلى الشركة الأم بالدار البيضاء ،و هذه النقطة في الحقيقة هي التي تجعل من آسفي مدينة بعيدة عن استخلاص les tax pro لصالح مالية المدينة – هذا نهج كبار الشركات العاملة في آسفي- بسبب قانون المالية 2016 حسب قول العمدة، وعلاوة على ذلك، فإن غياب ترافع البرلمانيين بأسفي حول هذه النقطة يحرم المدينة من العديد من الموارد، فبرلمانيو المدينة حالهم حال باقي البرلمانيين في المغرب ككل، أعدادهم على رؤوس الأصابع من يستطيعون مناقشة فوزي القجع على طاولة الميزانية العامة.
منظور أوسع
الضغوط السياسية تحول حتى الآن دون تنفيذ الخطط الاقتصادية والاجتماعية الضرورية لتحقيق التقدم للمدينة التي ارهقتها إشكالات تدبير النظافة من طرف الشركة المُفوضة لهذا الغرض.
علاوة على ذلك، يُعتبر ضعف الترافع البرلماني أحد العوامل الرئيسية التي تعيق التنمية بأسفي. فالبرلمانيون يجب أن يكونوا صوت المدينة وممثليهم الحقيقيين، ومن المفترض أن يعملوا بجد لمعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على الآسفيين.
الصورة الأكبر
يقول العمدة نور الدين كموش للصحافة حول تدبير النقاط الخلافية بمجلس المدينة : في آخر اللحظات قبل المصادقة، تخرج لنا ترتيبات غير ملحوظة، لن أعد ساكنة آسفي بالكذب فأنا واحد منهم ،فأحياء المدينة على غرار حي قرية الشمس غارقة في مشاكلها منذ خمسين سنة ،حنا دابا غير (كنجُقروا) بالعربي نستجدي الكِرام.
Comments ( 0 )