لا تذب كشمعة في حفلة بلا كعكة!
مرحبًا يا بطل! يا الفكرة! يا…! من تجوب ممرات الاسطر وسط تصريحات الوزراء، زفير النقابات، وهمسات رئيس اللجنة المؤقتة الذي يكتب كأنه يرسل رسائل زجاجية في بحر لا يقرأه أحد! أنتَ، نعم أنتَ، يا…!، ذلك الدينامو الإبداعي الذي يضيء بأفكاره، يا من كتبت سطورا لكن بماء، لكن – يا للحسرة – قد تجد نفسك تحترق على نار هادئة، كشمعة نسيتها العروس في …!
تخيّل المشهد: أنتَ في قلب سيرك الصحافة المجنون، بين تصريحات فرق الأغلبية التي تبدو كأغنية عيطة مكررة، وفرق المعارضة التي تُلقي خطابات كأنها تتنافس على لقب “أفضل مونولوج درامي”. وفي الزاوية، “شبه مناضلين” يلوحون ببطاقات القطار المجانية المسروقة كأنها ميداليات أولمبية، يحضرون المؤتمرات بكلمات ارتجالية تبدو كأنها وُلدت في أزمة منتصف الليل. وأنتَ؟ وسط هذا الزحام، لا تزال تكتب، تحلم، وتحارب معركة عاطفية تشبه رقصة على حبل مشدود بين الشغف وصوت يهمس:
“يا رب، أحتاج قهوة ونومًا!”
شبح الاحتراق: ليس مجرد “يوم سيئ”!
الاحتراق الوظيفي ليس مجرد شعور بأنك تريد الهروب إلى جزيرة هونولولو (مع واي-فاي، طبعًا). منظمة الصحة العالمية تقول إنه مرض حقيقي، نتيجة ضغوط عمل تُشبه محاولة ركوب دراجة في عاصفة رملية. أنتَ، صانع التغيير، قد تُبدع حملات تُغيّر قواعد اللعبة، لكنك تعود إلى البيت وأنت تشعر كأنك بطارية هاتف على 1%. الإحصائيات تصرخ: 30% من الموظفين يفقدون شغفهم كأنهم نسوا كلمة سر الواي-فاي، و25% يحدقون في الشاشة كأنها لغز صيني. لكن لا تقلق، لدينا وصفة سحرية لإنقاذك!
الأطباق الجانبية: ليست مجرد زينة على المائدة
تخيّل مشروعك كطبق بيتزا شهي، لكنه لن يُشبع أحدًا بدون الأطباق الجانبية: الرفاهية، المرونة، والتوازن العاطفي. هذه ليست مجرد “موضة إنستغرام”، بل هي الموزاريلا الذائبة التي تجعل كل شيء ألذ! المشاريع لا تسقط دائمًا لأن الفكرة سيئة، بل لأن الأبطال مثلك نسوا أن يتوقفوا لالتقاط أنفاسهم، أو ربما لتناول قطعة ميل فاي بسلام.
وصفة إنقاذ: أضئ، لا تذوب!
1. اصنع ملاذك الآمن: الأداء العالي لا يعني أن تكون روبوتًا بلا إجازات. بيئة عمل تدعم سلامتك النفسية هي درعك ضد أيام “أريد أن أرمي اللاب توب من النافذة” .
2. اجعل رفاقك أبطالك الخارقين: الفريق ليس مجرد أشخاص في اجتماعات زوم مملة. او vu على مجموعة واتساب، ادعم بعضكم، شاركوا نكتة، أو حتى ارسلوا ميمز علبة سردين، مكتوب عليها : لا تخف انه سمك ميت، لتخفيف التوتر!
3. دلّل قلبك: خصّص وقتًا لتكون أنتَ، لا مجرد “صانع …!”. ارقص، غنِّ، أو اكتب قصيدة سيئة لا أحد يقرأها. الحياة تحتاج إلى “لايك” منك أولاً!
4. خذ استراحة، يا …: لا بأس أن توقف العالم لبضعة أيام. إجازة قصيرة، أو حتى مشاهدة فيلم Now You See ME أو Gungs Of New York، قد تُعيد شحنك كأنك هاتف جديد خرج من العلبة.
كن الشعلة التي تُلهب العالم
المستقبل ليس لمن يركض حتى ينهار، بل لمن يعرف متى يتوقف ليضحك، يتنفس، ويحلم. أنتَ لستَ مجرد شمعة تُنير زاوية مظلمة، أنتَ عرض ألعاب نارية يستحق التصفيق! فابنِ بيئة تدعمك، احتفل بكل خطوة صغيرة (حتى لو حصلت على 3 لايكات فقط) كما يفعل الريس، وتذكر: التغيير الحقيقي يبدأ منك.
حكمة اليوم: لا تكن شمعة تذوب في صمت، بل كن مدفع كونفيتي ينفجر بالألوان! 🎉
Comments ( 0 )