للرفع من مستوى النقاش العام و العمل بمصنع الحلول..
نظريا يكتسب مصطلح المعارضة السياسية أهمية بالغة، باعتبارها ترتبط بالعديد من المستويات، والبنيات السياسية، الأمر الذي يشرف ضرورة الوقوف على مفهوم المعارضة في مختلف الأدبيات السياسية، وكذا الوقوف على أنواع المعارضة، و متغیرات المسؤولة عن مدى فاعليتها و انتاجيتها، فاي معارضة ستسلكون اليوم ؟ وهل فعلا قطعنا مع مفهوم المعارضة الشعبوية ؟
المعارضة اليوم و بالنظر لحساسية السياق العام للعمل السياسي و الوضع الاجتماعي و الاكراهات الخارجية تستوجب ضخ دماء جديدة لمواكبة و محاسبة الدينامية الحكومية البحث عن الحلول .
فانتم اليوم من بين أهم الأطراف المعنية بتحديث العملية السياسية وعصرنة منظومة الثقافة السياسية بما يتماشى والممارسة الديمقراطية الذي أرادها ملك البلاد الداعي للجدية في تنفيد الالتزامات الملقاة على عاتق البرلمانيين و الفرق.
المعنى الحقيقيي للمعارضة السياسية هو المساهمة في البناء و ليس التواري للخلف و التقلاز من تحت الجلباب .
هل تفتقدون للاختلاف الذي أسفر عنه تأسيس الاختلاف؟
والى اي مدى يمكنكم كمعارضة أن تؤسسوا لنظم مبنية على ثقافة ديموقراطية ؟
و متى ستأتون بالحلول لما تعتقدون ؟
هل هي الدلقراطية ؟
فالشعبوية عبر العالم اليوم إلى زوال!
فالمواطن اليوم الذي رفعكم للاستفادة من الامتيازات و التقاعد المريح، أصابته التخمة من جراء سقوطكم المتكرر في برك الوحل و المغالاة و الاتهامات التي لا تلقى طريقها لمكاتب المحاسبة و القضاء ،
فاتهامكم اليوم للنقابات بتلقي الرشوة لإخراج الحوار الإجتماعي من النفق الذي تهتم به و فيه ،يحتاج للحجة و الدليل، و كان أحرى بكم دفع الشكاية للشرطة مباشرة ، و لا تتركوا المجال للبرلمانية الزومي للتطالب بذلك، و تضيعوا مزيدا من الوقت و كسر راحة إخوانكم و رفاقكم المتواضعين، حتى لا يخرج لنا مول ثمانية مليون باَية في الموضوع ،
رجاء اخير منكم أن ترفعوا مستوى ترافعكم ،و تتركوا الآيات القرآنية بعيدا عن مواقفكم و شيطنت الأغلبية ،
و لا تجعلوا الله عرضة لإيمانكم .
وفقكم الله لما فيه صالح البلاد و العباد.