لماذا نحتار عندما نختار؟
أي شخص يمر بموقف الاختيار يجد نفسه في حيرة، يتردد بين الخيارات ويتساءل: هل قراري صائب أم خاطئ؟ لكن الأمر في الحقيقة ليس مجرد لحظة حيرة. بل هو أعمق من ذلك فكل واحد منا يبني اختياره بناءً على معتقداته وقناعاته، وهذه بدورها تتغير مع الزمن. ما اخترته قبل سنتين ليس بالضرورة ما ستختاره الآن أو في المستقبل، فالتجربة والظروف تصقل رؤيتنا وتغير نظرتنا للأشياء.
المشكلة ليست فقط في اتخاذ القرار. بل في إدراك نتائجه أحيانًا لا نعرف ما إذا كان اختيارنا صحيحًا إلا بعد مرور الوقت، وهنا نجد نوعين من الأشخاص: من يتعلم من أخطائه، يعيد ترتيب أوراقه، ويتجنب الوقوع في نفس الفخ ومن يكرر نفس الخطأ مرة واثنتين وإلى ما لا نهاية، وكأنه لم يتعلم شيئ.
فالاختيار ليس سهلًا ولهذا نجد أنفسنا في حالة تردد والسبب في ذلك غالبًا هو الخوف: الخوف من الفشل، من الندم، ومن التأثير الذي قد يتركه القرار على حياتنا ومسارنا.
في النهاية، لا يوجد اختيار مثالي لكن الأهم هو أن نعرف كيف نقرر بوعي ونتعلم من تجاربنا لأن التردد المستمر قد يكون أسوأ من اتخاذ قرار خاطئ.
Comments ( 0 )